العامةشباب

انطلاق اعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي الاول للبيئة الحاضنة للريادة

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة، في قصر المؤتمرات في بيت لحم، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، وحضور رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوسيك.

ويأتي المؤتمر بالشراكة مع فروع “جلوبال شيبرز” في فلسطين المنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، بمشاركة ممثلين عن مجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الدولي، ومسؤولين ومدراء تنفيذيين من شركات وصناديق استثمارية كبرى من أوروبا، مثل ،” Orang” و” Dell”، و Youplus Inc.”، و” Vito Ventures”.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية: “إننا لا نعول على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي تجري اليوم، فالمنافسة بين مرشحين ليس لديهما برنامج لإنهاء الاحتلال”.

واضاف اشتية: “أمس اجتمعنا في قرية فصايل بالأغوار لنؤكد عروبة أرضنا وعدم شرعية وقانونية المستوطنات، والمجتمع الدولي قد قدم ادانة لكل خطوات رئيس وزراء اسرائيل المتعلقة بضم بعض الاراضي الفلسطينية”.

وتابع رئيس الوزراء: “للأسف المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية، ولكن نريد ممن يكون في دفة الحكم في إسرائيل أن يقف ويقول للعالم انه جاهز لإنهاء الاحتلال، وسيجد الرئيس محمود عباس شريكا، ودون ذلك سنذهب بخطوات اخرى إذا استمرت ذات السياسة عند الحكومة الاسرائيلية، ونتمنى للقائمة العربية المشتركة أن تحقق النتائج المرجوة لأهلنا وشعبنا في الداخل”.

واكد رئيس الوزراء أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ستعمل على تشجيع الابداع والتميز من خلال سن القوانين المتعلقة بهذا الشأن، وتوفير البنى التحتية وكل ما يلزم لذلك، وإعطاء وسم خاص لفلسطين، لتكون حاضنة للإبداع والتميز على المستوى العالمي.

واستدرك اشتية: “من بين كل 100 فلسطيني هناك 22 خريجا جامعيا من سن 21 فما فوق، وهو ما يعتبر من اعلى النسب في العالم على صعيد عدد خريجي الجامعات بالنسبة لعدد السكان، وقد استحدثنا وزارة الريادة والتمكين لتعمل على القضايا المتعلقة بإبداع الشباب وخلق فرص عمل لهم، وهذا المؤتمر اليوم يشارك فيه أكثر من 750 ريادي ومستثمر في هذا المجال، معظمهم من دول العالم، وبشكل أساسي من أوروبا، وسعداء أن نرى هذا”.

من جهته، قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي في كلمته “ننفذ برنامج الاصلاح للبيئة التشريعية الناظمة للاقتصاد الفلسطيني، وسيرى النور قبل نهاية العام الجاري قانون شركات فلسطيني عصري ومتطور يواكب أفضل الممارسات الدولية”.

وأضاف “ان الاحتلال المعيق الأساسي أمام اقتصادنا ولدنيا خطط ورؤى لتنمية اقتصادنا الوطني، من خلال توسيع القاعدة الانتاجية في فلسطين، ونُسخِّر كل الامكانيات التي من شأنها وضع كل التسهيلات أمام القطاع الخاص، وتسهيل مهمته في بناء اقتصادنا.

وأوضح العسيلي نعمل على أن تكون جميع الخدمات المقدمة للجمهور الكترونية، بحيث يستطيع المستثمر الحصول على جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة وتعبئة نماذج وطلبات الخدمة الكترونيا، مشيرا إلى أن العمل جارٍ لتفعيل السجل الإلكتروني لحقوق الضمان في الأموال المنقولة، والذي يشكل أهمية بالغة في إنعاش الاقتصاد الوطني، ودعم وتطوير قطاع الأعمال، وبالأخص المشاريع الصغيرة، والمتوسطة، وزيادة فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل اللازم لنموها، وتوسيع نشاطاتها.

كما تطرّق إلى أهمية اعتماد مجلس الوزراء النافذة الاستثمارية الموحدة للهيئة العامة للمدن الصناعية، بحيث يتم من خلالها تقديم الخدمات المتكاملة لرجال الأعمال، لإتمام عملهم بيسرٍ وسهولة.

وكشف عن دراسة تجرى لتطبيق نموذج  منطقة جمرورة الصناعية في ترقوميا بالخليل كمنطقة صناعية خاصة في نابلس، ورام الله والبيرة، وسلفيت، وطوباس، والتوجه لإقامة الحدائق التكنولوجية كالحديقة التكنولوجية المقترحة في محافظة طولكرم، وهي تعتبر حاضنات الأعمال الريادية والحاضنات التكنولوجية.

وأكد العسيلي العمل على اقامة مركز تكنولوجيا المعلومات (ICT) والحاضنات التكنولوجية، مثل: حاضنة التكنولوجيا الجاري تنفيذها في مدينة أريحا الصناعية الزراعية المتوقع انجازه خلال أربعة اشهر، بتمويل من اليابان (3 مليون دولار) وتلك المقترحة في مدينة بيت لحم الصناعية.

وتحدث عن رزم حوافز متنوعة للمستثمرين في مدن المناطق الصناعية، وذلك لدعم المستثمرين وخاصة ذوي الافكار الريادية والخلاقة، ومنها: منحة برنامج الشراكة الاستثمارية للتنمية الإقليمية والتشغيل (PRIDE)  كبرنامج حوافز استثمارية مالية في مدينة أريحا الصناعية الزراعية، ومدينة غزة الصناعية، بدعم مقدم من الحكومة اليابانية، والاتحاد الاوروبي.

وأشار إلى أن مستثمرا  قد أستفاد من هذا البرنامج مستثمر في مدينة أريحا الصناعية (بقيمة اجمالية قدرها 4 مليون يورو)، وسيتم الاعلان عن استقبال طلبات في كل من مدينة غزة الصناعية وأريحا الصناعية بقيمة أجمالية تقارب 10 ملايين دولار خلال 3 أشهر.

وتحدّث العسيلي عن المنحة التي تقدمها الحكومة الفرنسية عبر 5 بنوك فلسطينية، تصل كل منحة الى مليون يورو، لجذب المستثمرين الصناعيين الى مدينة بيت لحم الصناعية، وهناك ايضا القرض الميسَّر” JFAST“، مشددا على المحادثات والمشاورات المستمرة مع الشركاء الدوليين لتطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية، وإبرام اتفاقيات تجارية من شأنها زيادة صادراتنا الوطنية، وتشجع على الابداع في صفوف الشباب.

وأضاف ” لدينا العديد من المصانع التي تعمل بأحدث التكنولوجيا، ونشجع على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة التي تعتمد على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات.

من جانبه، قال وزير النقل والمواصلات عاصم سالم “نمتلك العقول وماضون قدما بالانفكاك عن اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، وتم اتخاذ قرارات، منها: وقف التحويلات الطبية، والعجول الاسرائيلية للسوق الفلسطينية، وسنعمل على وقف تهريب المركبات الى الأرض الفلسطينية .

وأضاف سالم “نسعى لإحداث نقلة نوعية في قطاع النقل، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، وإدخال التحسينات اللازمة، ونؤكد أن سوقنا مفتوح والمنافسة تعزز من التطور والتقدم”.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين هاشم الشوا “مستعدون لإحداث ثورة صناعية رابعة في فلسطين، تتجاوز كل الحدود، والحواجز، والأجندات السياسية، وهي تمثل لنا الكثير سواء على المستوى الفني الابداعي، أو التجاري، أو الريادي، أو المواهب، أو القدرات، أو الإمكانيات”.

من جانبه، أكد ممثل غلوبال شليبر في فلسطين راتب الرابي ضرورة فتح باب النقاش للتعرف إلى الفرص والمعيقات، والمعالجات اللازمة في البيئة التشريعية، بحيث تتلاءم مع الثورة الصناعية.

من جهته، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر إلى القطاعات التي يتم العمل من خلالها لتنفيذ الحكومة الالكترونية والربط الالكتروني الحكومي، نعمل على اطلاق عدة تطبيقات في مجال الخدمات الالكترونية للمواطنين، لتبسيط الاجراءات والتمكن من الحصول على البيانات بسهولة.

وأكد سدر أن الوزارة عملت على تطوير وإنشاء شبكات اتصالات، وهناك مجموعة من السياسات والحوكمة مع الشركاء، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية للاعتماد على الابداع.

في حين، تحدث ميسر الجلسة مارك ديسك عن الثورة الصناعية الرابعة، وتشكلها، ومدى الاستعداد لهذا التحول، والتغير في هذه الثورة، مشيرا إلى الندوات التي نظمت قبل أربع سنوات في سان فرانسيسكو من أجل تنظيم آليات العمل مع الثورة الصناعية الرابعة.

يشار إلى أن وزير الدولة للريادة والتمكين المهندس أسامة السعداوي قد صرح في وقت سابق، أن المؤتمر سيشكل قفزة في عالم ريادة الأعمال، لا سيما أنه يشهد مشاركة دولية متميزة، بحضور 200 من الخبراء والشركات والصناديق الاستثمارية والمؤسسات الريادية الأوروبية والدولية، بالإضافة إلى 200 من الرياديين الفلسطينيين، ومؤسسات القطاع الحكومي، والقطاع الأهلي، والشركات الفلسطينية.

وتسعى “جلوبال شيبرز فلسطين” من خلال تنظيم المؤتمر الذي يحمل عنوان “تمكين البيئة الريادية” إلى توفير بيئة مواتية لاحتضان رياديي الأعمال في فلسطين، وتمكين الشباب الفلسطيني من الرياديين وأصحاب المشاريع الناشئة، من أجل توفير حاضنة قوية لهم على المستويين المحلي والعالمي.

ومن المقرر أن تتناول جلسات المؤتمر عددا من المواضيع والقضايا حول الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، والاقتصاد المعرفي، إلى جانب عرض تجارب الرياديين الفلسطينيين أمام ممثلي المؤسسات الريادية والشركات والصناديق الاستثمارية الأوروبية.

ويضمّ مجتمع “جلوبال شيبرز” في فلسطين 50 عضوا شابا موزعين في أربعة مراكز، هي: القدس الشرقية، وغزة، ورام الله، ونابلس، وهم أعضاء نشطون يتطلعون إلى بث روح الريادة في مجتمعهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى