قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: “أن تكون قلقيلية عنقودا زراعيا، يعني أن نزرع كل قطعة أرض قابلة للزراعة فيها، وان نستصلح كل قطعة أرض قادرين على استصلاحها. لقد رصدنا للمحافظة 23 مليون دولار، منها 2.2 مليون دولار من أجل ترميم آبار المياه فيها، لنرفع إنتاجها من 30% إلى 80%”.
وأضاف اشتية: “سوف نفتح كامل الاراضي الوقفية أمام المستثمرين في كافة أنحاء الضفة الغربية. وصندوق الاستثمار تعهد بإنشاء شركة لتصدير المنتوج الزراعي من قلقيلية، وكل انحاء فلسطين، وسندخل زراعات جديدة، وننشئ مختبرات نباتية وكل ما تحتاجه العملية الزراعية، وسوف نعزز التعاون مع الجامعات التي لديها كليات زراعية، وسنوفر مع شركائنا قروضا ميسرة زراعية، لكل من يريد ان يعمل في هذا المجال”.
جاء ذلك خلال إطلاقه اليوم الثلاثاء، بدء العمل بالعنقود الزراعي في محافظة قلقيلية، بحضور محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ووزراء الحكومة، وممثلين عن المنظمات المحلية والدولية والمجتمع المدني.
وقال رئيس الوزراء: “سنعزز امكانياتنا الصحية لذلك سوف نجعل من مستشفى قلقيلية مستشفى ملائما لأهل المحافظة، واقرينا بناء طابقين بكامل التجهيزات التي تحتاجها”.
واستدرك رئيس الوزراء: “اليوم نطلق عملية تنموية جديدة وهي التنمية بالعناقيد، التي استندت اليها استراتيجية الحكومة الرامية الى الانفكاك التدريجي من العلاقة الكولونيالية التي فرضها علينا واقع الاحتلال، ونعزز منتوجنا الوطني، فكل منتوج يغطي حاجة السوق بشكل كامل لن نسمح لأي بضاعة منافسة ان تدخل الينا. وأيضا لمعالجة العملية التعليمية قررنا في الحكومة وبتوجيه من الرئيس انشاء جامعة للتعليم المهني متطورة، وهناك لجنة الآن تدرس مكان هذه الجامعة”.
وتابع: “ونحن نطلق هذه الاستراتيجية، تعلمنا من تجاربنا ومن تجارب الآخرين، أن البلاد صغيرة الحجم، لا ترتكز التنمية فيها على الجغرافيا، بل على الإنسان، فالمرتكز لدينا هو الإنسان وليس الجغرافيا. ولذلك في خطتنا التنموية نرتكز على الانسان، نعم، ولكن بسبب واقعنا تحت الاحتلال نرتكز على الارض ايضا. وتعلمنا أن الشراكة هي الأساس بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والبلديات، وكل مفاصل العملية التنموية”.
واستطرد: “ندرك ونحن نطلق هذه الخطة، ان امامنا تحديات كبرى، سواء واقع الاستيطان ومصادرة الارض، او جعل اقتصادنا حبيسا وتابعا، او الازمة المالية التي ألقت إسرائيل بها علينا، وما نتج عن ذلك من بعض التعثرات هنا وهناك. والتحدي الأكبر النهوض بالقطاعات الاقتصادية الانتاجية التي تعزز انتاجنا الوطني. وندرك أن الاقتصاد رافعة للسياسة، والسياسة رافعة للمشروع الوطني والنضال، ولا نبحث عما يريده نتنياهو سلاما اقتصاديا”.
وأوضح اشتية: “ونحن نراكم على كل الذين سبقونا وندرك ان جهدنا التنموي يصطدم بواقع الاحتلال، وندرك تماما اننا لسنا دولة مستقلة للآن، بل دولة على طريق الاستقلال، ورغم ذلك اعترفت بنا 140 دولة بجهد سيادة الرئيس محمود عباس، وكل اخواننا العاملين بهذا الموضوع”.
وعقب حفل إطلاق العنقود الزراعي، قام رئيس الوزراء بزراعة عدد من الأشتال في مدينة قلقيلية، ووضع حجر الأساس لمشروع استصلاح زراعي وبناء خزان وخطوط مياه رئيسية في بلدة كفر ثلث، وافتتح طريق رابط جيوس فلامية، اضافة الى طرق زراعية في منطقتي كفر لاقف وصير، وافتتح مكتب هيئة تسوية الأراضي في كفر لاقف، كما زار بلدة عزون وعزبة الطبيب وكفر قدوم التقى خلالها بفعاليات البلدات والقرى واطلع على احتياجاتها، وتعهد ببناء مدرسة للاناث في قرية كفر قدوم.
وكان اشتية قد استهل جولته في محافظة قلقيلية بزيارة إلى مقر المحافظة، التقى خلالها بمدراء المؤسسة الامنية في المحافظة، حيث اطلع على الاوضاع الامنية فيها، مثمنا جهود المؤسسة الأمنية في توفير الأمن والأمان، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، مشيدا بحالة الاستقرار التي تشهدها محافظة قلقيلية.