الاحتلال نصب كمينًا في الشجاعية… قتل ضابط وجندي وإصيب 7 آخرين

قُتل ضابط وجندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب سبعة آخرون بجراح متفاوتة، خلال اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، يوم الجمعة، في منطقتين منفصلتين شمالي وجنوبي قطاع غزة، بحسب ما أعلن الجيش، مساء السبت.
ووفق التفاصيل التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلي، قُتل الضابط، وهو قائد سرية في كتيبة المدرعات 46، والجندي من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود (“يمّاس”) خلال معارك اندلعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
وفي حي الشجاعية، وخلال عملية هجومية للجيش الإسرائيلي على بعد نحو كيلومتر ونصف من السياج الحدودي، نصبت قوة من لواء الاحتياط 16 ووحدة “يمّاس” كمينًا لمجموعة مقاومين، واشتبكت معهم داخل مبنى سكني، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر وحدة المستعربين.
وعقب الاشتباك، أطلق جيش الاحتلال عملية إنقاذ معقدة استمرت لنحو ساعتين، تعرضت خلالها قواته لخمس هجمات بالصواريخ المضادة للدروع ونيران الأسلحة الرشاشة من قبل مقاومين فلسطينيين.
كما تعرضت قوات الاحتلال مجددًا لإطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران رشاشة، مما أدى إلى إصابة جنديين إضافيين بجراح متوسطة.
أما في الحادثة الثانية، فقد وقع الاشتباك في حي تل السلطان جنوب مدينة رفح، قرب محور “فيلادلفي”، حين دخلت قوة من الفرقة 143 إلى منطقة ملغومة ووقعت في كمين مقاومين، تعرضت خلاله لإطلاق نار كثيف.
وأدى ذلك إلى إصابة أربعة جنود، أحدهم بجراح خطيرة، واثنان بجراح طفيفة، وآخر بجراح متوسطة، تم نقلهم لاحقًا إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على المنطقة بعد الحادثة.
تأتي هذه التطورات مع تصاعد العمليات العسكرية للاحتلال في القطاع، ومحاولاته المستمرة لتحقيق مكاسب ميدانية بما في ذلك السيطرة على المزيد من المناطق، في إطار المحاولات للضغط على حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات في مفاوضات الأسرى.