مقترح حماس لإنهاء الحرب: صفقة شاملة تتضمن هدنة لـ5 سنوات… ماذا عن سلاح المقاومة؟

يواصل وفد رفيع المستوى من حماس لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، ومسؤولي ملف الوساطة، لبحث رد الحركة المفصل على المقترح الذي تسلمته قبل أسبوع، بحسب ما أوردته صحيفة “العربي الجديد” اليوم السبت.
ووفقًا لمصادر مصرية تحدثت للصحيفة، حمل وفد حماس معه إلى القاهرة مقترحًا بديلاً يتضمن صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزة لدى المقاومة الفلسطينية، إلى جانب إعلان إنهاء الحرب بشكل كامل، مع الاتفاق على انسحاب إسرائيلي شامل من قطاع غزة ضمن جدول زمني قصير بضمانات محددة من الولايات المتحدة والدول الوسيطة، لا سيما مصر وقطر وتركيا.
ويتضمن المقترح الذي عرضه وفد حماس هدنة لمدة خمس سنوات، يتم خلالها رفع كل القيود على عملية إعادة الإعمار. كما يشمل ضمانات تتعلق بعدم استخدام سلاح المقاومة خلال فترة الهدنة طالما التزمت إسرائيل بالاتفاق، مع وقف عملية إعادة تأهيل البنية العسكرية في المناطق الحدودية، بما في ذلك الأنفاق الهجومية.
وأشارت المصادر إلى أن التصور المطروح ينص أيضًا على ابتعاد حماس بشكل كامل عن إدارة الشأن المدني في القطاع، بما يشمل الشرطة، التي ستخضع لإشراف لجنة إدارة مؤقتة برعاية مصرية، مع تدريب كوادرها ومراجعة ملفاتها. وفي ما يتعلق بملف إعادة الإعمار، عبّر الوفد عن ترحيبه بالخطة المصرية المعتمدة من الجامعة العربية، التي تقضي بترميم الدمار خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات دون خلافات سياسية أو فنية مع أي طرف.
وفي السياق ذاته، قال مصدر قيادي في حركة حماس للصحيفة إن الحركة تلتزم بـ”لاءات” واضحة في المفاوضات، وهي: لا لنزع سلاح المقاومة، ولا للصفقات الجزئية التي تفتقر لضمانات حقيقية. وأوضح أن هذا الموقف جاء بإجماع كل فصائل المقاومة في الميدان، مشيرًا إلى أن تأخر وصول وفد الحركة للقاهرة كان مرتبطًا بترتيبات لوجستية واتصالات مكثفة بين القيادات السياسية والعسكرية في غزة.
وأكد القيادي أن حماس تبدي مرونة فيما يتعلق بترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، مع التشديد على الحفاظ على الثوابت الوطنية.
وكان وفد قيادة حماس قد وصل إلى القاهرة فجر السبت، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية كل من خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، ونزار عوض الله.
وأفادت الحركة في بيان بأن وفدها بدأ لقاءاته مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية الحركة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى ضمن صفقة شاملة تشمل الانسحاب الكامل من غزة وإعادة الإعمار