الحرب على غزة: تصعيد إسرائيلي عنيف ومجازر متواصلة بحق النازحين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ38 على التوالي منذ استئناف عدوانه على قطاع غزة، هجماته الوحشية التي تستهدف النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع، وسط تصاعد التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
ففي الساعات الـ24 ساعة الماضية، أعلنت مصادر طبية استشهاد 40 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، جراء غارات جوية وقصف مدفعي عنيف نفذته القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وفي تطور إنساني خطير، كشف مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية، محذرا من وضع كارثي للأطفال الذين يعانون من نقص شديد في الغذاء والأدوية، مع انعدام حليب الأطفال والعلاجات الطبية الأساسية.
ميدانيا، استمرت آلة الحرب الإسرائيلية في قصفها لمناطق متفرقة، حيث نُفذت عمليات نسف لمنازل سكنية شمال مدينة رفح، وأخرى في المناطق الشرقية من مدينة غزة، فيما استهدفت طائرات إسرائيلية مباني في مواصي خانيونس وشمال رفح، موقعة دمارا هائلا.
وفي مدينة بيت حانون، أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق حي الزيتون قذائفها بكثافة، بينما شن الطيران الحربي هجوما على مجموعة من النازحين في شارع البيئة غرب دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط ضحايا ووقوع إصابات.
وفي ظل هذه الجرائم المستمرة، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة يوما بعد يوم، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول الكامل للمتضررين، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في ارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين العزل.