جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض إعادة ممتلكات مصادرة من معتقلين غزيين

رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن معطيات حول المبالغ المالية وحجم الممتلكات وطبيعتها، التي صادرها من سكان قطاع غزة بعد اعتقالهم، رغم اعتراف الجيش بمصادرتها، لكنه ادعى أنه ليس لديه معطيات حول حجمها.
وفي رده على طلب قدمته جمعية “هَتسلاحا (نجاح) – لتعزيز مجتمع عادل” بموجب قانون حرية المعلومات، رفض الجيش الإسرائيلي كشف معلومات حول التعليمات والأوامر المتعلقة بشكل احتجاز ممتلكات صودرت من معتقلين غزيين، بادعاء أنها “معلومات سرية”، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.
ويتناقض رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نص قانون حرية المعلومات، الذي يقضي بأن تكشف سلطة رسمية أمام الجمهور عن التعليمات الإدارية التي عملت بموجبها.
واعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف المواطنين الغزيين، منذ بداية الحرب على غزة، ونقلهم إلى إسرائيل، حيث احتجزوا في منشآت اعتقال عسكرية وبعد ذلك نُقلوا إلى السجون. وبعد اعتقالهم، صادر الجيش ممتلكات بحوزتهم.
وأكد معتقلون بعد إطلاق سراهم ومحامون يمثلون قسما منهم أن الجيش الإسرائيلي لا يعيد الممتلكات المصادرة من المعتقلين بعد الإفراج عنهم.
وقدمت الجمعية طلبها للحصول على معلومات حول الممتلكات المصادرة من المعتقلين الغزيين، في أيلول/سبتمبر الماضي، ورد الجيش على الطلب، الأسبوع الماضي، ورفض الإجابة معظم ما جاء في طلب الجمعية، بادعاء أنه لم يتم الاحتفاظ بالمعلومات حول الممتلكات المصادرة بشكل مركز، وأنه ينبغي إجراء فحص يدوي لآلاف الممتلكات والأموال المصادرة.
وادعى الجيش أيضا أنه ليس بالإمكان النشر عن التعليمات والأوامر المتعلقة بشكل الاحتفاظ بالممتلكات المصادرة كونها مصنفة كمواد “محفوظة”، وأنه لا توجد تعليمات حول شكل الاحتفاظ بممتلكات معتقلين يُنقلون من منشآت الجيش الإسرائيلي إلى مصلحة السجون.
وكانت منظمة “بتسيلم” الحقوقية قد نشرت في آب/أغسطس الماضي، تقريرا بعنوان “مرحبا بالقادمين إلى جهنم”، وتضمن إفادة للمواطنة من قطاع غزة، هديل الدحدوح ظاظا (24 عاما)، التي احتجزت في منشأة “عناتوت” التابعة للجيش الإسرائيلي قرب القدس وفي سجن الدامون، وقالت إنه تم الإفراج عنها بعد 54 يوما من اعتقالها وأنه لم يتم إعادة ممتلكاتها إليها، وأفادت بأنه “عندما اعتقلوني كان بحوزتي مصاغي الذهبي و4900 شيكل و370 دينار وكذلك بطاقة الهوية وهاتفي. وبحوزتي سند قبض بهذه الممتلكات”.
وجاء في إفادة معتقل آخر، هو فادي بكر (25 عاما)، أنه اعتقل خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الماضي، وأن الجنود الإسرائيليين خلعوا ملابسه بالكامل لدى اعتقاله وأخذوا منه المال الذي بحوزته وسلسلة ذهبية تقلدها وهاتفه. ولدى الإفراج عنه، تلقى كيسا كان يفترض أن تكون ممتلكاته بداخله.
وأضاف بكر أنه “لم أجد المال في الكيس ولا السلسلة الذهبية ولا هاتفي وإنما فقط شاحن الهاتف وبطاقة اللاجئ من الأونروا وبطاقة الهوية. وقلت للجندي إنني أرايد أغراضي، وقال الجندي لي إنه لا شيء لي وإذا تحدثت عن ذلك سأعود إلى السجن”.