الحوثي: الاحتلال يمارس أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين.. وأمريكا لا تكتفي بتقديم السلاح له بل تتبنى ما يقوم به

أكّد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يُجسد جرائم وحشية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين الأبرياء، في ظل دعم أمريكي كامل ومعلن.

وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يعمد إلى تجويع الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من شهر، من خلال الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء، مما أدى إلى نفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزّع الخبز، وسط تقارير دولية تؤكد وقوع مجاعة حادة.

وأضاف أن الاحتلال استأنف جرائم الإبادة الجماعية ضد سكان غزة، مستخدمًا القنابل الأمريكية لقصف خيام النازحين وأطلال منازلهم المدمرة، في ظل تجاهل تام للاتفاقيات الدولية والقيم الإنسانية، مؤكدًا أن إسرائيل تركز في عدوانها على تدمير كل ما يمت للحياة الإنسانية بصلة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية ومنع المساعدات.

ولفت الحوثي إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بتقديم السلاح، بل تتبنى صراحةً ما يفعله الاحتلال، وقد عبّر البيت الأبيض عن دعمه العلني للعدوان مع استئنافه، وهو ما يضع واشنطن في موقع المسؤولية المباشرة عن الجرائم المرتكبة في فلسطين.

وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية يندرج ضمن سياسة تهجير قسري، مستشهدًا بما جرى في جنين، واصفًا إياه بـ”نكبة كاملة”، مضيفًا أن المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات مستمرة، في ظل تحركات تصعيدية يقودها المتطرف إيتمار بن غفير.

وأوضح أن الاحتلال يواصل خرق الاتفاقات في لبنان، ويشن غارات حتى على العاصمة بيروت، بالإضافة إلى استمرار القصف الجوي في دمشق ومحافظات سورية أخرى، مشيرًا إلى أن الأمريكيين يتوغلون في ريف دمشق برفقة مسلحين محليين، في محاولة لفرض معادلة “الاستباحة الكاملة” للمنطقة بالتنسيق مع إسرائيل.

وأكد أن الأمة أمام خطر مزدوج: جرائم الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي شامل من جهة أخرى، لافتا الى ان الخطة الإسرائيلية التي كشف عنها كبار المجرمين الصهاينة هي أنهم يريدون أن يتجهوا إلى تقطيع أوصال قطاع غزة

وأكد أن الشعب اليمني يخوض معركة مباشرة مع العدوين الإسرائيلي والأمريكي، مشددًا على أن هذا التصعيد هو امتداد لمسيرة طويلة من الجهاد في سبيل الله ومواجهة الطغيان الأمريكي.

وقال  في كلمة متلفزة، إن الغارات الجوية والاستهداف المكثف لليمن ليست حالة جديدة، حيث أشرف الأمريكيون بأنفسهم على العدوان على اليمن على مدى ثماني سنوات، موضحًا أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية اعترفوا بفشلهم في تدمير القدرات العسكرية اليمنية.

وأضاف: “نحن في العام العاشر من الجهاد والمواجهة للطغيان الأمريكي، ونخوض معركة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، وهذا ما كنا نطمح إليه دومًا، أن نواجههم مباشرة دون وسطاء أو تدخلات عربية”.

وأكد  الحوثي أن العمليات اليمنية مستمرة في البحر الأحمر وبعمق العدو، مشيرًا إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في حالة هروب دائم وتتعرض للمطاردة. وأوضح أن الأمريكي يعتمد مؤخرًا على طائرات الشبح وقاذفات القنابل القادمة من قواعد أخرى، ما يؤكد فشل تمركزه البحري.

وكشف عن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط 17 طائرة من نوع MQ-9 الأمريكية، معتبرًا ذلك إنجازًا غير مسبوق على مستوى العالم.

وشدد على أن الشعب اليمني لا يرضخ للهيمنة الأمريكية، مؤكدًا: “لا ترهبنا أمريكا، واعتمادنا الكلي على الله، ولسنا في حالة هزيمة بل في حالة انتصار منذ عشر سنوات”.

وأوضح أن العمليات ضد العدو الإسرائيلي مستمرة، وأنه بات متوقفًا تمامًا عن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، نتيجة للضربات اليمنية المتواصلة.

ولفت في نهاية حديثة بالتأكيد على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، محذرًا الأنظمة العربية والدول المجاورة من التواطؤ مع العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وداعيًا إلى موقف عربي وإسلامي مسؤول تجاه ما يحدث في غزة وفلسطين.