العامة

الاحتلال يحدد خطًا في جنوب لبنان ويمنع السكان من العودة إليه أو تجاوزه جنوبا

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا عاجلاً صباح اليوم، الخميس، يحظر على سكان جنوب لبنان الانتقال جنوبًا إلى خط يشمل 10 قرى منع الجيش الإسرائيلي اللبنانيين من الاقتراب إليها أو تجاوزها باتجاه الجنوب.

ويشمل الخط الذي حدده الاحتلال القرى التالية: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، والمنصوري، بما في ذلك محيطها. وشدد الجيش الإسرائيلي على أن العودة إلى هذه المناطق ممنوعة “حتى إشعار آخر”.

ويأتي هذا الإعلان بعد نحو 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ، حيث أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أي تحرك جنوب هذا الخط قد يعرض المدنيين للخطر، زاعمًا أنه “لا يعتزم استهداف السكان”.

الخريطة التي عممها الجيش الإسرائيلي

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرات استطلاع إسرائيلية معادية حلّقت، اليوم، في أجواء قرى قضاءي صور وبنت جبيل جنوب لبنان. وأشارت الوكالة إلى أن بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل تعرضتا، الليلة الماضية، لقصف مدفعي إسرائيلي.

وفي الرابعة من فجر الأربعاء، بدأ سريان وقف إطلاق النار، ما أنهى عدوانا إسرائيلي عنيفا على بيروت بدأ في أيلول سبتمبر الماضي، إثر بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على خلفية الحرب على غزة.

ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب عدوان إسرائيل في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.

والأربعاء، دعا الجيش اللبناني العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، ولا سيما أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى “عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات الجيش الإسرائيلي”، كما حظر عليهم التحرك خلال ساعات الليل.

وستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى