محليات

407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون بالضفة خلال أكتوبر

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أكثر من 400 اعتداء على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية الموسم خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشملت الاعتداءات عنفا جسديا، أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات وترهيب، ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم، بحسب ما جاء في بيان صادر، الثلاثاء، عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وتوزعت الاعتداءات على 120 هجوما نفذته قوات الاحتلال، و242 من قبل المستوطنين، بينما سجلت 45 حالة اعتداء مشترك بين الجانبين.

وشهدت محافظة نابلس النصيب الأكبر من هذه الاعتداءات بـ 160 حالة، تلتها سلفيت والخليل، مع تصاعد ملحوظ مقارنة بالمواسم السابقة.

وأشار البيان إلى أن المستوطنين استهدفوا موسم الزيتون بتدمير آلاف الأشجار وسرقة معدات زراعية، في محاولة لتقويض صمود المزارعين الفلسطينيين الذين يواصلون تمسكهم بأرضهم رغم هذه الانتهاكات.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، إن السنوات الماضية تصعيدا مستمرا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بدعم هذه الاعتداءات أو غض الطرف عنها.

وأضاف أن الموسم الحالي شهد تصاعدًا غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة، حيث زادت الاعتداءات من 333 في موسم 2023 إلى 407 هذا العام، بينما سجل موسم 2022 ما مجموعه 108 اعتداءات.

وأشار إلى أن هذا التصاعد يأتي في ظل السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح الميليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية شملت 100 أمر إغلاق.

وأكد شعبان أن اعتداءات المستعمرين شملت تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، مما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، مع تسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية.

وشدد على أن الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، كونه يمثل رمزًا تاريخيا ووجدانيا للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم. رغم ذلك، تمكن المواطنون من تجاوز مخططات الاحتلال عبر صمودهم وإصرارهم على استكمال الموسم، مؤكدا أن صلابة الفلسطينيين تفشل كل محاولات الاحتلال لخلخلة العلاقة بين الأرض وأصحابها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى