العامة

اشتداد الاشتباكات جنوبي لبنان بالتزامن مع غارات إسرائيلية وصواريخ على تل أبيب

تواصلت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، اليوم الأحد، حيث شنّت الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق عدة في الجنوب، في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله خاصة في محاور توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام، التي يشهد محيطها عمليات قصف مكثف، وأدت الغارات الجوية إلى دمار واسع في الممتلكات، بينما تعرضت المناطق الحدودية اللبنانية لقصف مدفعي شديد.

وأطلق حزب الله رشقات صاروخية على مواقع إسرائيلية استهدفت إحداها منطقة تل أبيب وسط إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق. وفي وقت لاحق، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 150 صاروخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى والغربي، ما أسفر عن إصابة امرأة وتدمير مصنع في منطقة معالوت ترشيحا.

أعلن حزب الله الأحد قصف هدف عسكري في مدينة تل أبيب وقاعدة بحرية في أسدود، غداة غارة إسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقلّ. وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه شنّوا صباح الأحد “للمرّة الأولى، هجوما جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة” التي تبعد 150 كيلوكنترا عن الحدود مع لبنان، معلنا في بيان آخر شنّ “عمليّة مركّبة”، صباح الأحد، كذلك على “هدف عسكريّ في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية”.

وعلى الأرض، تصاعدت المواجهات بين مقاتلي حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط الخيام، تحديدًا في محوري شمع وطيرحرفا. وأدى القصف الإسرائيلي المكثف على هذه البلدات إلى أضرار كبيرة، حيث أصيب العديد من المدنيين وتدمّرت المنازل. كما شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الاستطلاعية، مما ضاعف من حدة المعارك.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات إخلاء لسكان قرى جنوب لبنان، مطالبًا إياهم بالانتقال إلى شمال نهر الأولي، بزعم وجود مواقع لحزب الله. تزامن ذلك مع استمرار الغارات الجوية على عدة مناطق، منها قرى كفرشوبا والخيام وحي الراهبات، بالإضافة إلى تنفيذ القصف الفوسفوري بالقرب من حاجز للجيش اللبناني في أطراف قرية الماري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى