من حولنا

إسطنبول.. انطلاق معرض المنظمات الأهلية لدعم غزة ودول إسلامية

انطلقت فعاليات معرض المنظمات الأهلية الدولي الرابع، الخميس، بمدينة إسطنبول، بهدف حشد الدعم لدول إسلامية مأزومة، وخاصة فلسطين وتحديدا قطاع غزة.

ويستمر المعرض 3 أيام، ومن المنتظر أن يُصدر في ختام أعماله بيانا بعنوان “نداء غزة”، وفق مراسل الأناضول.

ويقيم المعرض اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، بالتعاون مع وقف المتطوعين الأتراك، ويشمل أجنحة للمنظمات المشاركة من أكثر من 60 دولة، وجلسات وندوات حوارية حول مواضيع عدة.

وتناقش جلساته الأوضاع في مناطق الأزمات، وتعزيز العمل الجماعي بين المنظمات، وإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي، وإظهار التضامن والعمل المشترك بشكل أقوى على الساحة الدولية

وقال الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية بالعالم الإسلامي أيوب إقبال، في كلمة خلال افتتاح المعرض: “كانت هناك تحضيرات كبيرة لهذا الحدث اليوم”.

وتابع: “قبل 20 عاما، وبدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأسس الاتحاد ويوجد حاليا نحو 400 منظمة من 60 دولة، ومنذ التأسيس نعمل من أجل إخوتنا المظلومين وتقديم الدعم لهم”.

وأوضح أن “الهدف الأساسي في المعرض هو مسألة المجازر في (قطاع) غزة والجرائم الصهيونية التي تتجاوز حقوق الإنسان، وتعزيز الأخوة، وتقديم خطوات منسقة قوية عبر التضامن”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

إقبال أردف: “سنستمر في كوننا صوت العدالة في كل مكان من اليمن إلى (إقليم) أراكان (في ميانمار)، ولن نصمت أمام المظالم”.

وزاد: “هدفنا ليس غزة وحسب، بل الاستقرار والسلام في كل العالم الإسلامي، لا يجب إغماض أعيننا عن مشاكل العالم الإسلامي، بل الوقوف أمامها وإيجاد حلول لها”.

وختم: “سنواصل جهودنا من أجل عالم أكثر عدلا، ولن نتراجع عن العمل المشترك، وأشكر كل المنظمات الأهلية والضيوف المشاركين والقادمين من خارج تركيا”.

 أقوى سلاح

فيما قال الرئيس التنفيذي لوقف المتطوعين الأتراك إسماعيل توغرول: “لقاؤنا اليوم هام لأن العالم يتغير بسرعة عبر العلاقات الدولية والحروب والصراعات ونمو القوى”.

وأردف: “المنظمات الأهلية تسعى للتصدي لجشع الشركات ورؤوس الأموال، والمنظمات الأهلية هي أقوى سلاح أمام المجازر في فلسطين وقطاع غزة تحديدا من قِبل المحتلين الصهاينة”.

و”نهدف إلى تعزيز التعاون عبر قيمنا المشتركة، وستكون هناك اجتماعات وندوات، ومنظمات المجتمع المدني لها دور في العمل على تعزيز دور العائلة والشباب، ونحرص على أن يكون للشباب دور في المنظمات الأهلية”، وفق توغرول.

وتطرق إلى مشاكل العالم الإسلامي بالقول: “من مشاكلنا المشتركة الأزمات الإنسانية والهجرة، والحل يكون عبر العمل المشترك، وهو ما نحرص عليه في المعرض، كما أن للمنظمات دور كبير في الأزمات والكوارث، ويجب تعزيز ثقافة التعاون والتعاضد”.

وتابع: “لهذا دعونا طلبة جامعات، ويجب العمل بشكل مشترك والتعارف، لأن العمل المشترك يعود بالخير، ويجب عدم نسيان أن كل جناح في المعرض ينبض بقلب الإنسانية، ونؤمن بالعمل المشترك لجعل العالم أفضل. العالم محتاج للعمل المشترك ونشكر كل المشاركين”.

 تعزيز العائلة

أما والي إسطنبول داود غول فقال إن “منظمات المجتمع المدني هي نشاط جميل موروث من الأجداد، ونرى في إسطنبول بكل زوايا آثار وقفية موجهة لكل أطياف الشعب”.

وأضاف: “شاهدنا هذه المنظمات في الأزمات والكوارث إلى جانب الدولة والشعب، حيث فتحت الأبواب لكل مَن يعانون من سوريا وغيرها، والتعاضد مع المظلومين في فلسطين وغزة.. كلها أمور تظهر أنه لا توجد فروق بيننا، ويجب تعزيز وحدة الصف وفق رؤية الرئيس أردوغان”.

وأكمل أن “المشكلة الحالية هي مسألة تعزيز العائلة، مع تقوية العائلة الدول تقوى، ويجب رعاية الشباب ومد اليد لهم ودعمهم. أشكر كل المنظمات المشاركين والرعاة، وأسعد باستضافة هذا الحدث في إسطنبول”.

 دعم تركي

النائب البرلماني صلاح شريف من الصومال قال في كلمته إن “هذا المعرض بمثابة وحدة العالم الإسلامي، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”.

وأضاف: “ونحن شعب إفريقيا والصومال نشكر للإخوة الأتراك حكومة وشعبا ما قدموا لإخوانهم المنكوبين والمظلومين في العالم ككل وفي الصومال خصوصا”.

وتابع: “في مأساتا الدولة الوحيدة التي وقفت مع الشعب الصومالي كانت تركيا حكومة وشعبا، ونحن في صدد تنمية الوطن الصومالي باستخراج النفط وسفينة التنقيب التركية في الصومال حاليا، وإن شاء الله قريبا نرجو أن تكون الصومال من الدول المتطورة، والتي تدعم العالم الإسلامي كما كانت من قبل”.

وختم شريف قائلا: “ندين الأفعال الإرهابية التي يقوم بها الصهاينة ضد شعبنا الفلسطيني، ونقول للصهاينة سينتصر العالم الإسلامي وأهل غزة على هذا العدو الغاشم الذي يبيد البشر ويهدم المساجد والمدارس، وإن شاء الله ينتصر العالم الإسلامي ويتحد”.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى من مشاركين، وبعدها تم التقاط صور ثم قص شريط افتتاح المعرض وانطلاق فعالياته وجلساته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى