قتل 36 شخصا وأصيب أكثر من 50 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة تدمر المعروفة بآثارها القديمة بوسط سوريا، في حصيلة جديدة أوردتها وزارة الدفاع السورية.
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية “شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه منطقة التنف مستهدفا عددا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية ما أدى إلى ارتقاء 36 شهيدا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة”.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وسائل إعلام سورية تعرض تدمر لغارات إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في المدينة الواقعة وسط البلاد.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن هجوما إسرائيليا وقع على مدينة تدمر ظهر اليوم، وإن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف مبان سكنية، لكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن دوي انفجارات سُمع في محيط مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص، ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها.
حصيلة كبيرة
وتعد حصيلة القتلى هذه من الأعلى في يوم واحد جراء ضربات إسرائيلية داخل سوريا منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل أكثر من عام، وتكثيف اسرائيل ضرباتها على سوريا تزامنًا.
وتأتي هذه الضربات على مقربة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي الانساني نظرا لآثارها القيّمة.
ومنذ مطلع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام الحرب الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل “وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان، كما كررت استهدافها لمبان سكنية في عدد من المناطق، بينها دمشق وحمص خاصة منطقة القصير الحدودية مع لبنان.