قُتل شاب وأُصيب آخر بجراح خطيرة، إثر تعرّضهما للطعن في مدينة رهط بالنقب، فيما قُتل شابان آخران في جريمتي إطلاق نار، ارتُكبتا في مدينة اللد، وفي كفر قرع، كما أُصيب شخص بجراح حرجة، بجريمة إطلاق نار، ارتُكبت في بلدة ديرحنا، مساء الجمعة؛ ليصل بذلك عدد القتلى في المجتمع العربيّ منذ بدء العام الجاري إلى 200.
كما أُصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، إثر جرائم ارتُكبت في جسر الزرقاء، وقرب “برديس حنا” – كركور، وفي دالية الكرمل.
وفي اللد، ذكرت الشرطة أنها “باشرت التحقيق، بعد تلقّي بلاغ عن إطلاق نار في شارع ’رفي عكيفا’”، لافتة إلى أنه “تم نقل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا إلى المستشفى بحالة خطيرة”.
وأضافت في بيان آخر، أنه “تم إقرار وفاة الشاب المصاب، لاحقًا، متأثرًا بجراحه. وتواصل الشرطة تحقيقاتها في مكان الجريمة، وشملت العملية تمشيط المنطقة، والبحث عن الأسلحة، وجمع الأدلة الجنائية”.
وفي بيان آخر، ذكرت أنها تحقّق “بعد تلقيها بلاغًا من الطواقم الطبية، بشأن إصابة رجل بإطلاق نار في كفر قرع، حيث تم إقرار وفاته”، مشيرة إلى أن خلفية الجريمة على ما يبدو جنائية”.
وقالت مصادر محلية إن ضحية جريمة القتل في كفر قرع، هو الشاب محمد نور يحيى، ويبلغ من العمر 22 عاما.
وأفادت مصادر محلية بأن القتيل في رهط، هو الشاب فخري أبو مديغم، ويبلغ من العمر 25 عاما.
وقالت الشرطة في بيان، إنها “فتحت تحقيقا، منذ قليل، في أعقاب حادثة (جريمة) عنف، وقعت في مدينة رهط، أُصيب خلالها رجلان بطعنات”، دون أن تعلن اعتقال أيّ مشتبه به.
وأضاف البيان أن فريقا طبيًّا قد وصل إلى المكان “ونقَل المصابين، وأحدهما في حالة خطيرة والآخر في حالة حرجة، وتمّ إقرار وفاة المصاب بإصابة حرجة في وقت لاحق في مركز ’سوروكا’ الطبي”.
وفي بيان آخر، ذكرت الشرطة أنها تحقّق “في جريمة إطلاق نار في بلدة ديرحنا، أسفرت عن إصابة رجل بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى مستشفى ’رمبام’ في حيفا”، لافتة إلى أنها “تجري عمليات تمشيط، للبحث عن المشتبه بهم، وتحقق في ملابسات الجريمة، ذات الخلفية الجنائية”.
وذكر الطاقم الطبيّ الذي تواجد في موقع ارتكاب جريمة الطعن في رهط، أن أفراده “أسعفوا شابين يبلغان من العمر 25 عاما، ونقلوهما إلى مستشفى سوروكا”، مشيرا إلى أن أحد المصابين، أُصيب بجراح حرجة “ويخضع للإنعاش القلبيّ والرئويّ”، أما الشاب الآخر، فإن إصابته “خطيرة، وحالته غير مستقرّة، مع إصابات نافذة (اخترقت جسده)”؛ ولاحقا أُقرّت وفاة أحدهما في المشفى.
وأضاف: “نقلناهما بمركبتي إسعاف مزوّدة بوحدات العناية المركّزة، إلى المستشفى، فيما كانا بحالة خطيرة للغاية”.
200 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وارتُكبت هذه الجرائم في وقت يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في الجرائم، في ظلّ تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة بما فيها الجريمة المنظّمة.
وسجّل العام الماضي، حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، بلغت 228 قتيلا، بينهم 16 امرأة، في ظل عدم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.