وزيرة الاستيطان تدعو لاستمرار احتلال غزة وضم الضفة
دعت وزيرة الاستيطان في حكومة الاحتلال الإسرائيلية أوريت ستروك، الخميس، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ”فترة طويلة جدا”، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وقالت ستروك، من حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، لموقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي: “لا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للخروج” من قطاع غزة.
وأضافت: “وضعنا أهدافا واضحة جدا لهذه الحرب، وعندما حددنا أهداف الحرب فهي نوع من العقد بين الحكومة والجنود وعائلاتهم”.
وتابعت: “نريد تهيئة الظروف لعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) وتدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس”.
ورغم مرور 13 شهرا على الإبادة الجماعية بغزة إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها المعلنة، ولا سيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة “حماس”.
وبوتيرة شبه يومية، تعلن “حماس” قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء القطاع، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
ووفق ستروك فإن “الهدف الأكثر أهمية هو أنه في نهاية المطاف لن تشكل غزة تهديدا لإسرائيل، ولكي لا يحدث ذلك نحتاج إلى البقاء هناك لفترة طويلة جدا”.
وجددت معارضتها وحزبها التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، بات نحو مليونين منهم في حالة نزوح كارثية جراء الإبادة.
وفي ظل الإبادة بغزة واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، تتصاعد تصريحات حكومية إسرائيلية عن إجراءات لضم الضفة المحتلة إلى إسرائيل.
وبهذا الخصوص، قالت ستروك إنها تستمد التشجيع لدفع ضم الضفة من فريق الإدارة الأمريكية المقبلة الذي أعلن عنه حتى الآن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في إشارة إلى دعمهم للمشروع الصهيوني.
ولفتت إلى “الأشخاص الذين تم اختيارهم بالفعل مثل وزير الخارجية (ماركو روبيو)، والسفير (الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكاب)، ووزير الدفاع (بيت هيغسيث)”.
وأردفت: “نرى هؤلاء الأشخاص ونسمع مواقفهم (المؤيدة لإسرائيل)، لذلك من الواضح أن هذه مواقف أكثر انسجاما ليس فقط مع الحكومة الإسرائيلية، ولكن مع غالبية الشعب الإسرائيلي”.
ومن المقرر أن تتولى إدارة الجمهوري ترامب السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأضافت: “مكتبي يعمل بأقصى سرعة تمهيدا لتطبيق السيادة (ضم الضفة المحتلة)”.
وعن مصير الفلسطينيين في الضفة، قالت ستروك: “لا أريد أن أرسم شيئا دقيقا حاليا. يجب أن يتمتع جميع الناس بحقوق الإنسان، لكن الحق القومي في الأراضي سيكون ملكا لشعب إسرائيل فقط”، على حد زعمها.
وزادت: “يمكنهم كبشر بالطبع البقاء على الأرض، وسيتعين علينا أيضا، إذا أردنا أن نكون دولة يهودية في نظري على الأقل، منحهم حقوقا كاملة كبشر”.
وعما إذا كان ذلك يعني الحق بالتصويت والانتخاب، قالت: “الحقوق الفردية الكاملة وليس الحقوق القومية، الحقوق القومية في هذه الأرض يتمتع بها الشعب اليهودي فقط”.
واستطردت: “أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد نموذج، لكنني أعتقد أنهم لن يكونوا قادرين على التصويت للكنيست. ليس لدي حاليا وصفة لإعطائك نموذجا دقيقا. هذه مسألة معروضة علينا وتحتاج إلى مناقشة. هناك شيء واحد واضح: يجب ألا تكون هناك دولة فلسطينية”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتتحدى القرارات الدولية ذات الصلة.