الشرطة الهولندية تقمع مظاهرة مؤيدة لغزة وتعتقل العشرات
فضت الشرطة الهولندية بالقوة مظاهرة مؤيدة لفلسطين ولبنان، واعتقلت العشرات، وذلك عقب أحداث شغب تسبب بها مشجعون إسرائيليون لفريق كرة قدم إسرائيلي.
واستخدمت الشرطة الهولندية في العاصمة أمستردام اليوم الأحد القوة لفض مظاهرة رافضة لربط أحداث الشغب التي فجّرها مشجعو فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في مواجهة الجماهير المؤيدة لفلسطين.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم طريقة تعاطي بعض وسائل الإعلام ومحاولتها ربط أحداث الشغب التي أعقبت المباراة بالجماهير الداعمة لفلسطين.
ورغم قرار السلطات المحلية حظر المظاهرات، تجمّع المحتجون في ميدان دام وسط المدينة للتعبير عن رفضهم لربط الأحداث المذكورة بالفلسطينيين ووصفها بأنها معادية للسامية.
ورفح المحتجون لافتات كتب عليها “نريد استعادة شوارعنا”، مرددين “فلسطين حرة”، وفقما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
اعتقالات
وأثناء تفريق المحتجين، اعتقلت الشرطة العديد من المتظاهرين بما في ذلك جازي فيلدهويزن عضو مجلس مدينة أمستردام.
وفي تصريح للأناضول أثناء اعتقاله، قال فيلدهويزن إن مجموعة من المؤيدين لفلسطين قررت تنظيم مظاهرة للاحتجاج على حظر المظاهرات، وسماح الحكومة والشرطة لمشجعي الفريق الإسرائيلي بمهاجمة أهالي أمستردام، وتواطؤ هولندا في الإبادة الجماعية.
في وقت سابق اليوم الأحد، أيدت محكمة منطقة أمستردام قرارا أصدرته رئيسة البلدية بحظر الاحتجاجات في المدينة بعد 3 أيام من صدامات على هامش مباراة كرة القدم.
وسبق أن أوقفت الشرطة الهولندية 57 شخصا على خلفية توترات وأعمال شغب بالعاصمة أمستردام فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم ضد العرب خلال لقائه الخميس الماضي مع أياكس الهولندي.
وذكرت الشرطة أن توقيف الأشخاص جاء بتهم حيازة واستخدام ألعاب نارية والإخلال بالنظام العام، وفقا لمراسل الأناضول.
أصل التوتر
وبعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5-0 لصالح أياكس، وقعت توترات فجّرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو مكابي تل أبيب ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه بأمستردام.
في حين أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي ترديد عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين شعارات معادية للعرب وفلسطين.
وإثر هذه التوترات، أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أمس السبت أنه ألغى رحلته التي كانت مقررة إلى أذربيجان لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) في باكو، الذي يبدأ الأسبوع المقبل، بعد أعمال العنف في أمستردام.
وفي تعليقه على الأحداث في هولندا، كتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو في منصة إكس “هناك خط واضح يربط بين هجومين معاديين للسامية ضد إسرائيل شهدناهما مؤخرًا على الأراضي الهولندية:
الهجوم القانوني الإجرامي ضد دولة إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والهجوم العنيف الإجرامي ضد مواطني إسرائيل في شوارع أمستردام”.