الرئيس عباس بذكرى استشهاد “أبو عمار”: شعبنا لا يمكن إلغاء وجوده والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها
قال الرئيس محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني لا يمكن الغاء وجوده، ولا اذابته، والقضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها.
وقال الرئيس عباس، مساء اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، إن شعبنا في قطاع غزة يتعرض لنكبة ثانية وحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وحوّل الاحتلال القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وشدد الرئيس على أن مخطط التهجير لن يمر ولن نسمح له ان يمر بصمود شعبنا وبدعم وتأييد اشقائنا واصدقائنا في العالم، مؤكدا أن القيادة لن تتوقف عن بذل كل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة المجرمة، وحتى ينسحب آخر جندي من قطاع غزة، ليعود القطاع إلى مكانه الطبيعي في الدولة الفلسطينية، ونضمد جراح أهلنا نعيد بناءه أفضل مما كان.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة عصيبة مع وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، فليس قطاع غزة وحده يتعرض لحرب إبادة ومخطط ضم وتهجير، فالضفة تتعرض للمخطط ذاته.
وشدد الرئيس على ان الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه ولن يرحل عنها، وهذه وصية ياسر عرفات وكل شهداء شعبنا، وفي المقدمة منهم شهداء اللجنة المركزية لحركة “فتح”.
وقال الرئيس: متمسكون بخيار السلام، وسنواصل العمل على تحقيقه، مؤكدا أن الامن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بزوال الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال على ارض الـدولة الفلسطينية فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس المبادرة العربية والقرار 194.
وجدد الرئيس رفض قرارات الاحتلال بشأن حظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين، مؤكدا ان دولة فلسطين ستواجه هذه القرارات بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
وقال الرئيس عباس: بفضل صمود شعبنا وتحديه لمخططات الاحتلال التصفوية، سنواصل السير نحو الحرية والاستقلال، وسيحاسب الاحتلال على جرائمه وعدوانه على شعبنا وارضنا ومقدساتنا، في المحاكم الدولية.
وأكد الرئيس أننا على طريق انجاز وحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، صاحبة القرار الوطني المستقل.
وشدد الرئيس على التمسك بالأهداف والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا، معاهدا جماهير شعبنا العظيم على مواصلة السير على درب الحرية والاستقلال، الذي ضحى خيرة أبنائنا وبناتنا بأرواحهم في سبيله، وأكد أن شعبنا وقيادته لن يهدأ لهم بال حتى ينال الأسرى حريتهم.
وختم كلمته بالقول: إن “إرث ياسر عرفات باق فينا ولن نحيد عنه وسنبقى منغرسين في هذه الأرض لأننا أصحابها، وإن حقيقة الشعب الفلسطيني لا يمكن طمسها او القفز عنها”.