صافرات إنذار في كريات شمونة وصفد وغارت على الضاحية الجنوبية لبيروت
أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، صباح اليوم السبت، أنه خلال الليلة الماضية، هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، “بتوجيه من قسم الاستخبارات، مقرات وموقعا لإنتاج الأسلحة وبنية تحتية أخرى يستخدمها حزب الله في منطقة الضاحية ببيروت”.
ودوت صافرات الإنذار صباح اليوم السبت، في كريات شمونة وعدة بلدات أخرى، إثر إطلاق صواريخ من لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن مقاتلات إسرائيلية شنت 11 غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بينها 5 غارات على منطقة برج البراجنة، و4 غارات على منطقة حارة حريك، وغارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، وغارة بمحيط الجامعة.
ولم تتضح على الفور الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
وجاءت الغارات بعد أقل من ساعة من إنذار وجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان مبانٍ في حارة حريك وبرج البراجنة بإخلاء منازلهم فورا بدعوى أنها “تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سيقوم بقصفها”.
ومنذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنذر أكثر من مرة سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ”حزب الله”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و117 قتيلا و13 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.