أمستردام.. حظر التظاهرات بعد شغب مشجعين إسرائيليين
أعلنت عمدة العاصمة الهولندية أمستردام فيمكي هالسيما، حظر التظاهرات في المدينة وبمنطقة أمستلفين، بدءاً من ظهر الجمعة، بسبب توترات وأعمال شغب فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم ضد العرب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع مسؤولي الشرطة والنيابة العامة في أمستردام، أشارت هالسيما إلى إعلان المدينة بكاملها “منطقة خطرة” من الناحية الأمنية.
وقالت إنه تم حظر جميع التظاهرات، بدءاً من ظهر اليوم وبما يشمل عطلة نهاية الأسبوع، في أمستردام وأمتلفين، ضمن سلسلة تدابير جديدة تتضمن منح الشرطة صلاحية إجراء عمليات تفتيش وقائية.
وأوضحت أن التدابير الجديدة تمنح الشرطة صلاحية تفتيش الأشخاص المشتبه فيهم، وأن حظر التظاهر والملابس التي تغطي الوجوه سيكون ساريا طوال عطلة نهاية الأسبوع.
ولفتت عمدة العاصمة الهولندية إلى أن تلك الأحداث “أضرت بسمعة أمستردام”.
بدوره، أشار المدعي العام رينيه دي بوكيلير، إلى تشكيل فريق خاص للتحقيق في الأحداث وأن صور المتورطين ستنشر للرأي العام إلى حين معرفتهم والقبض عليهم بسرعة.
وذكر أن 10 من أصل 62 شخصا أوقفتهم الشرطة منذ الليلة الماضية، تم اعتقالهم “للاشتباه في ارتكابهم أعمال عنف عامة ضد مجموعات”، 2 منهم تحت سن 18 عاما.
وأوضح المدعي العام أن الأشخاص الآخرين الذين أطلق سراحهم جرى توقيفهم بتهمة الإهانة واستخدام الألعاب النارية.
من ناحية أخرى، أعلنت شرطة أمستردام إصابة 5 أشخاص في الأحداث.
وبعد مباراة جرت الخميس بين “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي وأياكس الهولندي، انتهت بنتيجة 5-0 لصالح الأخير، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو “مكابي تل أبيب” ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه بأمستردام.
وقالت القناة 12 العبرية، الجمعة، إن توترا تصاعد بين مشجعي “مكابي تل أبيب” ومتضامنين مع فلسطين بعد أن قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بإنزال العلم الفلسطيني من على أحد المباني وتمزيقه واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين للجماهير الهولندية بالمدرجات، برفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.
فيما اعتبر ناشطون هذا السلوك ردا على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة والرافض لبيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل.