هاجم مستوطنون إسرائيليون، الاثنين، مدرسة فلسطينية بمحافظة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، وحطموا نوافذها.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان، إن مجموعة مستوطنين هاجموا مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن المستوطنين رشقوا المدرسة بالحجارة، ما أدى لتحطيم كاميرات المراقبة ونوافذ المدرسة.
وأوضح البيان أن “إدارة المدرسة أغلقت الغرف الصفية على الطلبة، خشية من اعتداء المستوطنين عليهم”.
وتتعرض المدرسة لاعتداءات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين، كان آخرها في سبتمبر/ أيلول الماضي حيث أصيب 8 فلسطينيين من الطلاب والمعلمين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي جراء إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام المدرسة.
ويعيش في تجمع “عرب الكعابنة” نحو 700 فلسطيني في خيام وبيوت من الصفيح، فيما يلتحق بالمدرسة 100 من أطفال هذا التجمع وعدة تجمعات بدوية أخرى مجاورة.
واعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على قاطفي الزيتون في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد أمين سر حركة “فتح” في كيسان، بأن مستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون، ورشقوهم بالحجارة في منطقة “واد جحار”، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه صعّدوا اعتداءاتهم المتكررة بحق قاطفي الزيتون في محافظة بيت لحم والمحافظات الأخرى.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر إجمالا عن مقتل 763 فلسطينيا وجرح نحو 6 آلاف و 300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.