الخطة الإماراتية “لليوم التالي للحرب” في غزة مرفوضة فلسطينيا
أفاد مسؤول فلسطيني رفيع بأن القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي دور إماراتي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفقًا لما نقلته صحيفة “العربي الجديد”. ووصلت الخطة الإماراتية بشأن القطاع إلى الجانب الفلسطيني عبر قنوات أميركية، والتي قوبلت بالرفض الفلسطيني عبر ذات القنوات.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة، أن الرفض أُبلغ للولايات المتحدة خلال لقاء عقده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف.
وقال المسؤول إن ليف طلبت قبل زيارتها رام الله لقاء الرئيس محمود عباس، لكنه عندما علم أنه لا يوجد لديها أي جديد رفض لقاءها، فيما أبلغها حسين الشيخ باربرا ليف برفض عباس للخطة.
وأوضح المسؤول: “أخبرنا الولايات المتحدة أن البديل عن الخطة الإماراتية وحدة الأراضي الفلسطينية الضفة وقطاع غزّة والقدس الشرقية، وأن الولاية السياسية والجغرافية والقانونية واحدة على دولة فلسطين ومنظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد، وأن حكومة دولة فلسطين تمارس صلاحياتها ومسؤولياتها على قطاع غزة كما تمارسها على الضفة الغربية، وموضوع اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن داخلي فلسطيني”.
ووضعت الخطة الإماراتية شروطا مسبقة تراها القيادة الفلسطينية امتدادا للتدخل الإماراتي في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وترويجاً لصورة أمام العالم تظهر السلطة الفلسطينية بأنها “تعاني من تفشٍ للفساد وتفتقر للمصداقية”، وفقا لما أفاد به المسؤول الفلسطيني.
ومن أبرز هذه الشروط “أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات، وتظهر الشفافية والمساءلة، لاستعادة المصداقية والثقة بين الشعب الفلسطيني والشركاء الدوليين، وسيتم الاعتراف بها باعتبارها الهيئة الإدارية الشرعية الوحيدة في غزّة، وستشمل هذه العملية تعيين رئيس وزراء جديد وإنشاء لجنة غزّة من خلال مرسوم رئاسي”.
وتتضمن الخطة الإماراتية وجود قوات أمنية عربية و”مرتزقة” ولا يوجد دور فلسطيني مباشر في الأمن في البداية.