وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إلى دولة الاحتلال إسرائيلي في زيارة هي الـ 11 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال بلينكن في منشور على منصة إكس لدى مغادرته الولايات المتحدة مساء الاثنين: “في طريقي إلى إسرائيل وتوقفي في مناطق أخرى بالشرق الأوسط لإجراء مناقشات مكثفة حول أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن (الإسرائيليين) إلى عائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقالت القناة 12 العبرية إن بلينكن “وصل إلى إسرائيل صباح اليوم”.
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، من المقرر أن يلتقي بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين دون أن تحدد وجهته التالية.
والاثنين، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان: “يسافر وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ودول أخرى (لم يسمها) في الشرق الأوسط بين 21 و25 أكتوبر 2024 (بتوقيت الولايات المتحدة)”.
و”سيناقش بلينكن في جميع أنحاء المنطقة أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”، وفق البيان.
ميلر تابع: “كما سيواصل (بلينكن) المناقشات بشأن التخطيط لفترة ما بعد الصراع، ويؤكد الحاجة إلى رسم مسار جديد للمضي قدما يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم”.
واستطرد: “كما سيؤكد ضرورة (سماح إسرائيل بـ) إدخال مزيد من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة”.
وفي 18 أكتوبر الجاري، عقب قتل إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “هناك الآن فرصة لليوم التالي في غزة دون حماس بالسلطة، ولتسوية سياسية توفر مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
ورغم موافقة حماس على مقترحات سابقة له لوقف إطلاق النار بغزة ورفضتها إسرائيل، ادعى بايدن أن “السنوار كان عقبة لا يمكن التغلب عليها لتحقيق كل هذه الأهداف”.
وقال بايدن: “لم تعد هذه العقبة موجودة، لكن لا يزال أمامنا كثير من العمل”.
بايدن، الذي يعتبر أكبر داعم لتل أبيب عسكريا ودبلوماسيا في حرب الإبادة على غزة، أكد في حينه أنه سيتحدث مع نتنياهو “لبحث إنهاء الحرب، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين”، دون تحديد توقيت.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب تعنت نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة في غزة.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.
وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو 14 ألف أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.