من حولنا

وعيد إيراني لإسرائيل برد “يفوق التقديرات” إذا هاجمت مواقع عسكرية

توعد مصدر عسكري إيراني إسرائيل برد “يفوق التقديرات”، في حال هاجمت مواقع عسكرية في بلاده.

ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.

وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى “مجازرها المستمرة” بقطاع غزة ولبنان.

ومساء الأحد، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن تل أبيب “تستعد لتنفيذ هجوم كبير ضد إيران، والاستعدادات تشمل تحصين الدفاعات تحسبا لأي رد إيراني محتمل”.

وقال مصدر عسكري إيراني لوكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء في وقت متأخر الأحد: إذا استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية، فإن “الرد الإيراني سيفوق تقديرات الصهاينة”.

وأضاف: “إذا كان الاجراء المحتمل للصهاينة هو استهداف المواقع النووية، فإن إيران الى جانب ردها، ستأخذ في الاعتبار السياسات النووية”، في إشارة على ما يبدو إلى احتمال الرد بالمثل.

وتتهم إسرائيل ودول غربية، في مقدمتها حليفتها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة للرقابة الدولية.

وتابع المصدر الإيراني: وإذا استهدفت إسرائيل “المنشآت والبنى التحتية، فإن إيران لم تقدم أي تعهد بأن تلتزم بنطاق أو نوع أو شدة في الرد”.

واعتبر أن “هذه نقطة واضحة للصهاينة وسيفهمون معناها بالتأكيد”، متوعدا تل أبيب “بمزيد من المفاجآت”.

ومنذ الرد الإيراني قبل ثلاثة أسابيع تجري إسرائيل مشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة الأهداف التي ستهاجمها تل أبيب واحتياجاتها الدفاعية لمواجهة أي رد انتقامي إيراني.

والسبت، قال الجيش الإسرائيلي إن واشنطن نشرت في إسرائيل منظومة “ثاد” المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تحسبا لهجمات إيرانية.

وقبل “ثاد”، اعتمدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية على 3 منظومات هي: “آرو” (السهم) لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، و”مقلاع داود” متوسطة المدى، و”القبة الحديدية” قصيرة المدى، وأخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن استهدافات وهجمات إلكترونية.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2003، حرب “إبادة جماعية” على قطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حربا واسعة على لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى