الأمم المتحدة تقرر الإبقاء على قوات اليونيفيل في مواقعها بلبنان
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان-بيار لاكروان مساء الإثنين، أن جنود حفظ السلام “سيبقون في كل مواقعهم” في لبنان رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجّهتها إليهم إسرائيل، بسبب القتال الدائر بين قواتها وحزب الله.
وقال لاكروا “اتخذ القرار بأن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل، ستبقى راهنا في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وقال لاكروا “سمعنا للتو من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيرا بالإجماع عن الدعم لليونيفيل. بالطبع، إنه أمر مشجع للغاية”.
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن “قلق بالغ” بعد إصابة جنود حفظ سلام في لبنان، فيما تواصل إسرائيل حملة عسكرية ضد حزب الله في الأراضي اللبنانية.
وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بيريسويل، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي “على خلفية القتال المتواصل على طول الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، يعرب المجلس عن قلقه البالغ بعدما تعرضت مواقع عدة لليونيفيل للقصف في الأيام الأخيرة. وقد أصيب جنود حفظ سلام عدة”.
وفي بيان مشترك، أكدت إيطاليا وفرنسا وألمانيا أن “الهجمات المتعمدة ضد اليونيفيل تعد خرقا للقانون الدولي الإنساني، ويجب وقفها فورا”.
ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الإثنين، مجددا قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من حدود بلاده، مشددا على أنّ اتهام القوات الإسرائيلية بتعمد استهداف اليونيفيل “خاطئ تماما”.
ووجهت لإسرائيل انتقادات شديدة بسبب إصابات وأضرار لحقت باليونيفيل المنتشرة في لبنان منذ أول هجوم بري إسرائيلي على هذا البلد في العام 1978.
وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل في سلسلة حوادث الأسبوع الماضي.