الملك عبد الله يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك عبد الله “حذر من تبعات تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع”.
ونبه إلى “خطورة استمرار عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وأعرب عن تقديره لدور هولندا في دعم جهود التوصل لوقف إطلاق النار، مشددا على “أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”، وفق البيان ذاته.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 754 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
العاهل الأردني جدد التأكيد خلال الاتصال على “ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وخفض التصعيد في المنطقة”، وفق المصدر نفسه.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان حتى مساء الأحد عن ألف و539 قتيلا و4 آلاف و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.