بابا الفاتيكان يطالب باحترام القوة الأممية بلبنان
طالب البابا فرنسيس، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس الفاتيكان، باحترام قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، بعدما استهدفتها إسرائيل مؤخرا.
جاء ذلك في كلمة عقب أداء صلاة الأحد، من شرفة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس.
وأكد البابا أنه يتابع بقلق التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان وإطلاق النار على القوة الأممية في لبنان، قال البابا: “أتابع التطورات في الشرق الأوسط بقلق. ومرة أخرى أطالب بوقف فوري لإطلاق النار على كافة الجبهات”.
وأضاف: “فلنتبع الدبلوماسية والحوار لتحقيق السلام. وأؤكد قربي من جميع الشعوب في فلسطين وإسرائيل ولبنان وأطالب باحترام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك”.
وأردف قائلاً: “أصلي من أجل جميع الضحايا والنازحين والرهائن”.
وتابع: ” الحرب وهم، إنها هزيمة، ولن تجلب السلام أبدًا، ولن تجلب الأمن أبدًا، إنها هزيمة للجميع، وخاصة لأولئك الذين يعتقدون أنهم لا يقهرون”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهدف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.
وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ”دبابة ميركافا” إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب تموز (يوليو) 2006، قرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.