اليونيفيل: لا تزال قواتنا بمواقعها في لبنان ولدينا خطط طوارئ
قال الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام الأممية في لبنان “اليونيفيل” أندريا تيننتي، إن قواتهم لا تزال في جميع المواقع بلبنان مع العمل بانتظام على تعديل وضعهم وإن لديهم “خططا طوارئ جاهزة” للتفعيل إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في بيان للناطق، السبت، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أكد في أن “الجيش الإسرائيلي أبلغهم في 30 سبتمبر/أيلول الماضي نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة في لبنان وطلب نقل بعض مواقعهم”.
وسبق أن قالت اليونيفيل الثلاثاء، في بيان إن “الجيش الإسرائيلي أبلغها الاثنين عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان ووصفت ذلك بالـ”تطور خطير”.
وأكدت آنذاك “أن أي عبور لقوات إسرائيلية “سيشكل انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه وللقرار الأممي 1701”.
وفي ذات السياق قال تيننتي السبت، إن قواتهم تواصل حث إسرائيل على “إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، كحل وحيد قابل للتطبيق لإعادة الاستقرار في المنطقة”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من مقاتلين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
وأكد الناطق باسم “اليونيفيل” في بيان اليوم إن قواتهم لحفظ السلام لا تزال موجودة في جميع المواقع بلبنان.
وأردف: “نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر”، دون توضيح تلك الخطط.
وأضاف: “يظل علم الأمم المتحدة مرفوعاً، وسلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكّر جميع الأطراف بالتزامها احترام ذلك”.
والخميس قال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في تصريح صحفي من نيويورك، إن قوات “يونيفيل” (10 آلاف و58 فردا) لا تزال تؤدي مهامها، وإن إجلاءها متروك وفقا للتطورات على الأرض.
وحتى مساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 9 جنود في اشتباكات مع “حزب الله” لدى محاولتهم التوغل إلى بلدات جنوب لبنان.
فيما أعلن الحزب في ذات اليوم رصد 6 محاولات توغل لقوات إسرائيلية جنوب لبنان، في وقت تستمر فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق لبنانية متفرقة.
يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله”، ما أسفر حتى نهاية يوم الخميس عن 1156 قتيلا و3191 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
فيما قتلت إسرائيل في لبنان 2011 شخصا وأصابت 9535 آخرين، منذ بدء الاشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها “حزب الله”، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب الرصد ذاته.