الهيئة المستقلة تشارك في مؤتمر كتماندو لدمج الجندر في عمل الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان
شاركت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” في مؤتمر (دمج الجندر في المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان) الذي عقد في العاصمة النيبالية كتماندو، بتنظيم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في النيبال ومنتدى آسيا والمحيط الهادي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان APF، بمشاركة ممثلين عن 19 مؤسسة وطنية منها 5 مؤسسات عربية وهي فلسطين وقطر وعمان والأردن والعراق.
وهدف المؤتمر الذي افتتحه رئيس الوزراء النيبالي إلى دمج مفاهيم ومبادئ المساواة القائمة على النوع الاجتماعي في خطط وسياسات وبرامج المؤسسات الوطنية وآليات عمالها بالاستناد لمبادئ باريس بصفتها المعايير الدولية الناظمة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، واستكمالا للجهود الدولية الهادفة لإعمال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين بالاستناد للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيه مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرآه، وإعلان عمان للعام 2012. على أن يصدر إعلان كتماندو بشأن تضمين مفاهيم المساواة القائمة على النوع الاجتماعي في عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في وقت لاحق.
وتضمنت عناوين المؤتمر مداخلات حول المفهوم الواسع لمعيار التعددية الوارد في مبادئ باريس، ومراجعة ما تم تنفيذه من إعلان عمان للعام 2012 حول موضوع المساواة، والهدف الاستراتيجي الخامس من أهداف التنمية المستدامة SDGs المتعلق بالمساواة بين الجنسين، ودور المؤسسات الوطنية في مراجعه السياسات والتشريعات الوطنية من منظور النوع الاجتماعي، وسبل تعزيز العلاقة بين المؤسسات الوطنية المنضوية في منتدى آسيا والمحيط الهادئ، بهدف تعزيز المساواة القائمة على النوع الاجتماعي. كما تضمن المؤتمر جلسة لمناقشه التغير المناخي والعدالة الجندريه.
ومثل الهيئة المستقلة في هذا المؤتمر المحامي بهجت الحلو منسق التوعية والتدريب في مكتب الهيئة بقطاع غزة، مستعرضاً واقع وحقوق المرأة في فلسطين مع استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، واستهداف المدنيين وضحاياها بما فيهم النساء والأطفال، ومحاولات الاحتلال قطع النسل الفلسطيني من خلال فرض تدابير تسببت في حرمان النساء من حقوقهن الأساسية التي كفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مبيناً تضمين الهيئة لمعايير المساواة القائمة على النوع الاجتماعي في سياق عملها من خلال قيامها بعملية التدقيق الجندري الشامل لخططها وبرامجها وسياساتها، واستجابة عمليه إدارة المعلومات والبيانات للحساسية الجندريه وانعكاساتها على صعيد مخرجات العمل، وإعمال المساواة في عمليات التوظيف وبناء القدرات واتخاذ القرارات، ومراجعة مؤشرات نتائج عمل المؤسسة من منظور تضمينها للمساواة القائمة على النوع الاجتماعي.
وأشار الحلو الى الخسائر الفادحة في أرواح عائلات العاملين بالهيئة، والمعاناة الشديدة التي يتكبدها المدافعون والمدافعات عن حقوق الانسان في فلسطين، التدمير الذي لحق بمقرات الهيئة في قطاع غزه.