المستوطنون يعززون نفوذهم في الادارة المدنية كما في قيادة ” المنطقة الوسطى ” لجيش الاحتلال
7 سبتمبر، 2024
في تموز الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعيين خمسة ضباط برتبة لواء في هيئة أركانه ، من بينهم اللواء آفي بلوط قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى ( الضفة الغربية ) خلفا ليهودا فوكس ، الذي أنهى خدمته وخرج إلى التقاعد ، في ظل توتر كبير في العلاقات بين المستوطنين والجنرال المنصرف ، لدرجة وصلت إلى أن تضع المخابرات الإسرائيلية حراسا مرافقين لفوكس خوفاً على حياته من المستوطنين . جاء ذلك في امتداد نقل صلاحيات إدارة حياة المستوطنين والتخطيط والبناء في المنطقة “ج” من القيادة الوسطى للجيش إلى وزارات مدنية وبعد تعمد الشرطة الإسرائيلية تحت قيادة الوزير إيتمار بن غفير عدم فرض الأمن في مناطق واسعة من الضفة الغربية وترك المستوطنين المسلحين يمارسون أعمالاً إرهابية ، ما أدى إلى تضارب في الصلاحيات بين قيادة المنطقة الوسطى والوزارات المدنية التي يسيطر عليها المستوطنون. صحيح ان بلوط لا ينتمي رسميا للصهيونية الدينية ولكنه في عقيدته ابن الصهيونية الجديدة بميوله اليمينية المتطرفة . فهو مستوطن ، مثله مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وغيرهما كثير من السياسيين .
من هو آفي بلوط هذا وما صلته بالمستوطنين . ولد آفي بلوط في القدس ، ودرس في مدرسة إعداد ” ما قبل الخدمة العسكرية ” في مستوطنة عيلي في منتصف الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله ، وهي من أكثر المستوطنات تشدداً وتطرفاً، وفيها درس كذلك بتسلئيل سموتريتش . تجند بلوط في جيش الاحتلال الإسرائيلي العام 1994 وهو في سن 18 عاماً . وفي مسيرته العسكرية تدرج ليصبح برتبة عقيد وقائد لواء يهودا (2012-2014)، وهو لواء عامل ضمن القيادة الوسطى للجيش ويتمركز في الضفة الغربية. ثم تولى بلوط في العام 2021 قيادة فرقة “يهودا والسامرة ” المسؤولة عن كل العمليات الحربية في الضفة الغربية ، وأثناء ولايته أطلقت إسرائيل عملية ” كاسر الأمواج “. وكجزء من العملية تضاعف عدد الكتائب تحت قيادته لتصل الى 22 كتيبة . فعمد لتحويل الضفة الغربية إلى ساحة حرب حقيقية بعد ان تبنى نهجاً هجومياً عنيفاً تجاه الفلسطينيين . ويعتمر بلوط ” الكيباه ” (قلنسوة اليهود المتدينين)، وهو مشجع للاستيطان ومقرب من قادة المستوطنين . وكانت باكورة اعمال بلوط في منصبه الجديد توقيع أمر عسكري يهدف لمنع أي بناء فلسطيني، وهدم أي بناء تم تشييدها بدون تصاريح في منطقة المحمية الطبيعية بالقرب من تجمع مستوطنات غوش عتصيون. وقد وصف وزراء وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف بينهم بتسلئيل سموتريتش هذه الخطوة بأنها الأهم في تاريخ الاستيطان الإسرائيلي ، وبمثابة انسحاب واضح من اتفاق أوسلو .
قائد المنطقة الوسطى هذا هو صاحب مصطلح ” تخليص الأراضي ” الصهيوني ، الذي يعني الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين من خلال مزيد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية . وكان قد وزع على قادة الألوية في فرقة الضفة الغربية لجيش الاحتلال كتابا للمدعو ليئور زيبرغ ، وهو شخص معروف في المستوطنات بتشجيع الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتعزيز “عناصر الشعور بالأمن في المستوطنات”، بعنوان ” لنا في الطابو: أسرار مخلصي الأراضي منذ أبينا إبراهيم وحتى الاستيطان الشبابي ” . وكتب بلوط في الإهداء : ” أيها القادة الأعزاء، من أجل تنفيذ مهمة الدفاع في يهودا والسامرة… ثمة حاجة إلى إنشاء إجراءات تعاون كثيرة وأن تكونوا مهنيين وتمتلكون معلومات في مجالات عديدة إضافة للمهنة العسكرية. ومجال الاستيطان ومكانة الأراضي هو أحد المجالات، الذي يتطلب المعرفة من أجل جعل المهمات متكاملة. وآمل أن يساعد الكتاب في فهم الموضوع والتعرف على العناصر المختلفة المقرونة به “.
قادة ” الصهيونية الدينية ” و ” قوة يهودية ” مرتاحون لهذه التطورات وما آلت اليه الاوضاع في ” الادارة المدنية ” وفي الشرطة وفي قيادة ” المنطقة الوسطى ويصمون آذانهم عن الانتقادات ، التي تأتي من اوساط في الجيش والشرطة لممارسات المستوطنين . هم لا يقيمون وزنا لأقوال ومواقف من يختلفون معهم في الرأي ، امثال الجنرال فوكس أو الجنرال في الاحتياط ، عميرام ليفين ، نائب رئيس الموساد الأسبق والقائد السابق لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال ، الذي قال في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ” كان ” ، إن الجيش الإسرائيلي شريك في جرائم حرب من خلال تحولات عميقة تجري في صفوفه تذكّر بتحولات حدثت في ألمانيا النازية . وكان ليفين يقصد بذلك تزايد أعداد المستوطنين في الجيش الإسرائيلي وتحول قادتهم إلى وزراء مركزيين في الحكومة الحالية.
أقوال الجنرال فوكس والجنرال احتياط عميرام ليفين كانت صادمة وجاءت تفتح أبوابا على المكانة ، التي بات يحتلها المستوطنون في جيش الاحتلال ، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها بشكل خاص بلدات حوارة ، ترمسعيا ، أم صفا وبرقه وقصره وجيت وعدد كبير من التجمعات البدوية والرعوية في مختلف المحافظات وخاصة في شفا الأغوار وفي مناطق جنوب الخليل وغيرها في الاسابيع القليلة الماضية ، من أعمال بلطجة وحرق للممتلكات واستيلاء على اراضي المواطنين الفلسطينيين من خلال نشر البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمستوطنات الرعوية وتهجير للتجمعات البدوية من مناطقها ، وهي أحداث باتت تؤشر على طبيعة العلاقة بين هؤلاء المستوطنين وجيش الاحتلال ، حيث بات واضحا أن الجيش يأتمر وظيفيا بهيئة الاركان وما يسمى قيادة المنطقة الوسطى ولكنه في التنفيذ العملي لمهماته يخضع وفق كثير من التقديرات الاسرائيلية للمستوطنين وحاخاماتهم بفعل التحاق أعداد كبيرة من المستوطنين بجيش الاحتلال ونفوذهم المتزايد في اجهزة أمنية لم تعد كما السابق تخضع لقيادة الجيش .
وفي هذا السياق وفي تقرير لها بعنوان ” العقارات والدين ” نشرت مجلة “ إيكونوميست ” البريطانية نهاية أب الماضي تحقيقا يشير الى إن المستوطنين اليهود حصلوا على مكاسب غير مسبوقة من الحرب في غزة ، فقد سيطروا على أراض وحققوا نفوذاً في الجيش والشرطة والسياسة . ومن السهل ملاحظة ذلك عند عبور شارع 60 ، الذي يخترق الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها فهو مزين بلافتات مكتوبة باللغة العبرية : ” آخر شقتين في ميتزبي ليفونا ” و ” بيتك القادم هو عوفرا ” وأخرى تعد بأن “ أعشابك ستكون خضراء ” وستراها من فيلا في تزفيم . فهذه أوقات ازدهار للمستوطنين في إسرائيل الذي يكتسبون الارض والتأثير العسكري والسلطة السياسية
وتعلق المجلة بأن الحرب على غزة جعلتهم أكثر جرأة . فحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعتمد على الأحزاب التي يدعمها المستوطنون لتشكيل ائتلاف في البرلمان ، مما يمنحها نفوذاً واسعاً بعد أن زادت الحرب من التأثير الزاحف للمستوطنين على الجيش ، وقدمت لهم ستاراً لمصادرة الأراضي في الضفة الغربية.
وبحسب وزيرة الاستيطان في الحكومة اوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية استفاد المستوطنون من انشغال الجميع عام 2023 في الاحتجاجات ضد الإصلاحات القانونية وبعد ذلك بالحرب على غزة ونفذوا أموراً غير مسبوقة مثل المعجزة للمستوطنات ، وتضيف ستروك وهي تتحدث مع مستوطنين في بؤرة استيطانية جنوب الخليل : ” أشعر مثل شخص كان ينتظر عند إشارة المرور وفتحت الأضواء الخضراء ” .
والى جانب هذا كله تتغلغل المعتقدات الدينية اليهودية في مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي المشاركة في الحرب الوحشية على قطاع عزة . وتشير الأناشيد الكهانية التي تتغنى بها هذه القوات إلى أن فكر ” الصهيونية المسيحانية ” منتشر بينها ، ولا سيما وهي ترفع على الدبابات المتوغلة شعارات عودة الاستيطان إلى ” غوش قطيف “. وقد عكست التحولات في الجيش مع اتساع الحرب على غزة التنافس بين الأحزاب والتيارات الإسرائيلية ، بتوظيف البعد الديني التوراتي من أجل الحشد والتعبئة في صفوف الاسرائيليين بصفة عامة وفي صفوف المستوطنين بصفة خاصة للانخراط في صفوف الجيش والمشاركة في الحرب ، التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة كما في الضفة الغربية كذلك ، وفق تقرير حديث صدر عن مركز الإعلام والديمقراطية الاسرائيلي ” شومريم “
تجدر الاشارة هنا ان نفوذ مجتمع المستوطنين ومن خلفهم حاخاماتهم يتزايد بفعل اقبال المستوطنين على الانخراط في صفوف الجيش ، فمن بين كل خمس بلدات كان لديها أعلى معدلات تجنيد في الوحدات القتالية كانت ثلاث في الضفة الغربية . كان المركز الأول لبيت إيل في محافظة رام الله والبيرة ، حيث 86% من الرجال الذين ولدوا سنة 1991 خدموا في وحدات قتالية. وكان المركز الثالث من نصيب إفراتا في غوش عتصيون في محافظة بيت لحم ، حيث كانت النسبة 81% من الرجال مواليد 1991 قد انضموا للوحدات القتالية. فيما كان المركز الرابع من نصيب المجلس الإقليمي لجبل الخليل بنسبة 78.4%. وكانت أريئيل في محافظة سلفيت والتي تعتبر مستوطنة علمانية ومشكوك في يهودية سكانها واحدة من بين أربع مدن فاقت فيها نسبة المجندين الـ 90% .
واستنادا لهذه الأوضاع ، التي تحيط بالادارة المدنية وقيادة المنطقة الوسطى قال وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش يوم السبت الماضي إنه سيقدم قريباً خطة وصفها بالإستراتيجية لتوافق عليها الحكومة ضمن ما سماه تعزير الاستيطان في الضفة الغربية وإحباط قيام الدولة الفلسطينية. وأوضح سموتريتش -عبر منصة إكس- أن جوابهم “يجب أن يكون تعزيز الاستيطان وإحباط قيام الدولة الفلسطينية التي تعرض أمننا ووجودنا للخطر”، وفق قوله ، في إشارة إلى اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين في وقت سابق وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة. وكانت سلطات الاحتلال قد نشرت منتصف الشهر الجاري مخططات لبناء مستوطنة جديدة، وأوضح أن الخطوة تأتي رداً على ما سماه تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية ، قائلاً “لا قرار ضد إسرائيل يوقف توسع المستوطنات ، سنواصل مكافحة الفكرة الخطيرة المتعلقة بدولة فلسطينية .. هذه هي مهمة حياتي”. وأضاف أن المستوطنة الجديدة اسمها “ناحال هيليتز” وستقام على مساحة 60 دونماً ، وستكون جزءاً من مستوطنات “غوش عتصيون ” وستربطها بالقدس معتبراً ذلك “مَهمة وطنية ”، وفق قوله.
على صعيد آخر ولخلق بنية تحتية إضافية تعزز الاستيطان في القدس ومحيطها الأوسع أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية مؤخرا عن افتتاح نفقين بأربعة مسارات أمام حركة المركبات في القدس المحتلة اثنان منها يوصلان إلى مستوطنة ” معاليه أدوميم ” والبحر الميت شرقي المدينة ، وآخران يعودان بالاتجاه الآخر نحو مستوطنة “بنيامين” شمال شرقي المدينة في استكمال لمشروع ” فصل المستوى ” عند تقاطع التلة الفرنسية . ويبلغ طول كل نفق -حسب موقع الوزارة- نحو 1.5 كيلومتر ، ونفذتهما شركة ” موريّا ” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس ووزارة المواصلات ، ويضاف النفقان الجديدان لنفقين آخرين افتُتحا أواخر العام 2023 وحملا اسم “ناركيس” قرب مفترق جبل المشارف مستوطنة (التلة الفرنسية) بحيث يوصلان إلى مستوطنتي ” نفيه يعقوب ” و” بسغات زئيف ” ويبلغ طول كل منهما 700 متر. وفي تعقيبها على إتمام هذا المشروع قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف ” التزامنا بتنمية وازدهار القدس المدينة الخالدة وعاصمة إسرائيل يتم التعبير عنه في العديد من الاستثمارات ، وتعمل الوزارة على تعزيز المنظومة المرورية والاتصال بين القدس وامتداها من الشرق ، معاليه أدوميم وبنيامين”.بينما قال مدير عام الوزارة موشيه بن زاكين ” مكتبنا يعمل على تحسين مداخل القدس العاصمة بهدف تسهيل الأمر على المجتمعات المتنوعة التي تأتي إلى القدس كل يوم لجميع احتياجات الحياة “. والأنفاق الجديدة بالإضافة للنفق الإضافي الذي افتتح مؤخرا أسفل مدينة بيت جالا (جنوبي القدس) من شأنها أن تسهل حركة نحو 170 ألف مستوطن من مستوطنات “غوش عتصيون” و”معاليه أدوميم” و”جفعات زئيف” نحو القدس ، حيث أن “إسرائيل تخطط لضم هذه التكتلات الاستيطانية إلى الحدود الإدارية لبلدية القدس”.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
الخليل: رشق مستوطنون من “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في حلحول وبيت أمر، مركبات المواطنين بالحجارة، ما تسبب بتحطيم عدد من نوافذها وتضرر هياكلها ، واعتدى آخرون على سكان خربة “جورة الخيل” شرق بلدة سعير وسرقوا 300 رأس من الأغنام.واعتدوا على الأهالي بالضرب واستولوا على هواتفهم كما دمروا “كرفانات” سكنية وأعطبوا خزانات مياه . وعند مدخل بلدة إذنا تجمع عشرات المستوطنين وأغلقوا الطريق ورددوا الشعارات المطالبة بترحيل الفلسطينيين وحرضوا على قتلهم ، كما رفعوا شعارات وكتابات تحريضية تطالب بتنفيذ المزيد من الجرائم ، كما تجمع عدد أخر قرب بلدة الظاهرية وأغلقوا الطريق وهتفوا بالقتل للعرب . وفي خربة خلة الطيران شرق البلدة هدمت قوات الاحتلال بئر مياه تعود ملكيتها للمواطن محمد موسى عثمان أبو شرخ. كما غرفة زراعية في منطقة خلة العمد قرب منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل، تعود ملكيتها للمواطن عرفات الرجبي.
وفي حربة الفخذين اقتلعت مجموعة من المستوطنين اشجار زيتون تعود ملكيتها للمواطن نعيم شحادة الحمامدة، وخربوا شبكة الري، وسرقوا المعدات الزراعية.. كما هاجم مستوطنون مسلحون منازل المواطنين من عائلتي العزازمة وبرقان، وقاموا بتفتيشها وتدمير محتوياتها بالإضافة الى سرقة مبالغ مالية من داخلها في قرية بيرين جنوب شرق الخليل
بيت لحم: هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة ، قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. عند المدخل الغربي لتقوع ، وألحقوا أضرارا بعدد من المركبات. فيما أجبرت قوات الاحتلال المواطن أمجد زغلول من قرية حوسان بإزالة أرضية محل تجاري شرع ببنائه في منطقة الشرفا على المدخل الشرقي للقرية بحجة عدم الترخيص.
رام الله: أضرم مستوطنون من مستوطني مستوطنة ” عوز صهيون” المقامة على أراضي قرية برقا، شرق رام الله النيران في الأراضي الزراعية المحاذية لمنازل المواطنين ، فيما اقتلع آخرون عشرات أشتال الزيتون من أرض المواطن حمزة سرور القريبة من منطقة جبل العالم ببلدة بلدة نعلين، غرب رام الله، كما أحرق مستوطنون عددا من مركبات مواطنين في بلدة دير دبوان شرق رام الله بعد مهاجمتهم لمنطقة المرج شرق البلدة , وأحرق آخرون مركبة، تعود للمواطن محمد جميل شومان ، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل في منطقة خلة زعيتر خلال هجوم لهم على قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله.
نابلس: ارتكب المستوطنون وقوات الاحتلال جريمة مروعة كان ضحيتها الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاما ) خلال اقتحام مشترك لقرية قريوت بعد ظهر يوم الجمعة . واستولى مستوطنون على عين مياه”العين التحتا” في خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك شرق نابلس وطردوا الأهالي من المنطقة ، فيما أضرم آخرون النار بحقول مزروعة بأشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية قرب الخان على الطريق القديم الواصل بين رام الله ونابلس ، وأصيب أربعة مواطنين في هجوم للمستوطنين على قرية قصرة جنوب نابلس. واعتدى آخرون بالضرب المبرح على المواطن فؤاد غازي بني جامع من قرية عقربا جنوب شرق مدينة نابلس ما أدى إلى إصابته برضوض في جسمه، وسرقوا نحو 250 رأس غنم له. كما هدمت جرافات الاحتلال عددا من المنشآت السكنية والحظائر للمواطن أحمد سليمان زواهرة، للمرة الرابعة في قرية دوما وشقتين سكنيتين في منطقة نابلس الجديدة.تعودان للمواطن مهيب سلامة، ومساحتهما 350 متر، وتسكنهما العائلة منذ عدة أشهر فقط.
سلفيت: سلّمت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف العمل والبناء لخمسة منازل قيد الإنشاء، وأراضٍ محاطة بجدران استنادية في المنطقة الشرقية من بلدة الزاوية غرب سلفيت ، وفي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت حطمت قوات الاحتلال غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عصام ريان. وهدمت منزلين ببلدة الزاوية غرب سلفيت، تعود ملكيتهما للمواطن جهاد قادوس، مكون من ثلاثة طوابق قيد الانشاء، والاخر تعود ملكيته للمواطن جمال حسن عاهد، مأهول بحجة البناء بمنطقة مصنفة ج. وقامت قطعان المستوطنين يبالاستيلاء على 15 دونم من أراضي المزارعين في منطقة السرب الواقعة بين أراضي ياسوف اسكاكا وزراعتها بعد اقتلاع 150 شجرة الزيتون معمرة الاسبوع الماضي
الأغوار: استولى مستوطنون على أراضٍ زراعية في خربة الفارسية تقدر مساحتها بمئات الدونمات ، منها ما يقارب 150 دونما من أراضي طابو، على مقربة من خيام المواطنين في المنطقة ، فيما اقتحم آخرون خيام المواطنين جنوب خربة الحديدية بالأغوار الشمالية وصوروا منشآت للمواطنين وهددوا السكان بترحيلهم من المنطقة ، كما هاجم مستوطنون منطقة خلة خضر في خربة الفارسية وقطعوا أشجارا، وخربوا مزروعات وأجزاء من دفيئة زراعية ، كما هدمت قوات الاحتلال منزلا يعود للمواطن احمد علي الُظلام وتبلغ مساحته 100 متر مربع، بحجة عدم الترخيص في قرية الديوك التحتا، فيما داهم مستوطنون،مسكن المواطن وليد كعابنة، وأرهبوا المواطنين خاصة الأطفال والنساء في وادي الفاو بالأغوار الشمالية. وقام مستوطنون ،بمعاينة منطقة تقع على تلة تبعد عن تجمع عرب المليحات شمال غرب اريحا ، ما يقارب 300 متر مربع ،بغرض التخطيط لانشاء بؤرة استيطانية جديدة ،ملاصقة للتجمع . كما اعتدى مستوطنون على مواطنين في منطقة عاطوف بالأغوار الشمالية بالضرب عرف منهم خضر كايد بني عودة، وخضر شحادة بني عودة وذلك خلال تواجدهما في أراضيهما كما اضطرت عائلتان من منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية إلى الرحيل قسراً، إثر تصاعد اعتداءات المستوطنين بحقهما في الآونة الأخيرة والتي تمثلت بهجوم عدة مرات على مساكنهم وترهيبهم والاعتداء على افراد العائلتين بالضرب ورشهم بغاز الفلفل
تقرير الاستيطان الأسبوعي من31/8/2024 –6/9/2024
إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان