شباب

تعرَف على حملة أمل للمتعففين

ايلياء بوست: طابور طويل من النساء المتعففات ، اصطف أمام مقر حملة “الأمل” في جنين ، لتأمين ملابس وكسوة العيد لاطفالهن ، فارتسمت معالم الفرحة والسعادة على محياهن وهن يخترن بحرية تامة الملابس الانيقة والجميلة التي وفرتها الحملة في بازارها الخيري الثاني الذي افتتحته عشية عيد الاضحى المبارك تحت شعار ” فرحة العيد بكسوة فقير أو محتاج أو يتيم ” ، وقالت المواطنة أم العبد من احدى قرى جنين ” كنت في حالة مؤلمة وحزينة مع حلول العيد وعدم قدرتي على توفير الملابس والكسوة لاطفالي بسبب المرض الذي جعل زوجي عاجزاً عن العمل “، وتضيف ” عادت الينا الفرحة والامل عندما شاهدنا عبر الفيس بوك اعلان حملة “الامل ” ، فتوجهت الى البازار وتمكنت من الحصول على اجمل الملابس لاطفالي ليعيشوا فرحة العيد كباقي الناس واقرانهم في كل مكان “.

 البازار الخيري ..

في مقر الحملة ، تطوع نشطاءها لمساعدة الامهات وتوفير احتياجاتهن ، وقال رئيس الحملة الصحفي علي سمودي ” خلال جولاتنا الميدانية ، لمسنا مدى معاناة وتأثر العائلات المتعففة من كافة الشرائح بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي انعكست على حياتهم ومعيشتهم ، وشاهدنا ألم وحزن الامهات بشكل خاصة لحلول العيد دون توفر ادنى امكانية لشراء حتى كسوة العيد لاطفالهن “، ويضيف ” ضمن مبادراتنا الخيرية المتعددة بمناسبة العيد ، قررنا تنظيم البازار الخيري الذي يوفر الملابس الجديدة للعائلات المستورة ، ومن خلال التعاون مع التجار والمؤسسات جمعنا كميات من الملابس المطلوبة وعرضناها وجهزناها لتتمكن العوائل من تامين احتياجاتها بطريقة تحافظ على تعففها وكرامتها “، ويكمل ” الحمد لله ، خلال زمن قياسي تمكن متطوعي الحملة من تجهيز البازار الذي افتتح يوم الجمعة وعلى مدار يومين وزعنا الملابس على عدد كبير من العوائل المتعففة من الايتام والفقراء والمحتاجين والمرضى وذوي الاعاقة والعاطلين عن العمل والمتضررين من ازمة الرواتب “.

اقبال كبير ..

واوضحت الناشطة في الحملة نور الفارس ، أن فريق الحملة وخلال جمع الملابس حرص على اختيار الحديثة والانيقة وقد تعاون التجار والمتبرعين بشكل كبير في تحقيق اهدافنا لمساعدة وعون العائلات المتعففة ورسم البسمة والفرحة لدى اطفالها ، وتقول ” قام فريق المتطوعين ، بتوزيع الملابس حسب الاعمار والجنس وشملت الاطفال والصبايا والشباب وحتى كبار السن ، وحرصنا على مساعدة العائلات لاننا لحظنا مدى خجل وتردد الغالبية بسبب التعفف “، وتضيف ” كافة العائلات التي وصلت للبازار وجدت الدعم والمساعدة من طواقمنا كما حصلت على احتياجات الابناء من الملابس والاحذية التي وفرناها لكافة الاعمار “.

مبادرة رائدة ..

وعلى مدار يومي الجمعة والسبت ، شهد بازار حملة “الأمل ” الخيري ، اقبالاً كبيراً من العائلات المتعففة ، وقالت المواطنة ام رحيق ” الحمد لله الذي كرمنا بحملة “الأمل “، لتؤزارنا وتساعدنا في اعادة الفرحة والامل لدى اطفالنا ، فقد فرحت كثيراً وأنا اختار الملابس الحديثة والجميلة لاطفالي ولي ولزوجي “، واضافت ” لا توجد كلمات تعبر عن مشاعر الفرحة ، فزوجي مريض ولا يقوى على العمل وتالمنا بسبب تاجيل وزارة التنمية الاجتماعية تاجيل صرف الراتب الذي نعتاش منه ، وبعدما اغلقت الابواب أمامنا ، فرحنا بحصولنا على كل احتياجاتنا من البازار “، أما الارملة أم عبد الكريم ، فقالت ” تبددت فرحتي بالعيد لعدم توفر أي امكانية لدي لتوفير احتياجاتي ايتامي الاربعة ، فلا يوجد لنا مصدر دخل ، وعندما توجهت لبازار حملة “الأمل ” وفرت لاطفالي الملابس والتموين وحتى اللحوم لنستقبل العيد بفرحة وسعادة “، وحضرت الارملة أم فتحي مع كريماتها الخمسة للبازار ، وبعد تردد وتوتر ، سرعان ما بدات بالبحث عن كسوة العيد لتستعيد الفرحة ، وقالت ” ثقتنا بحملة الامل شجعتنا على الحضور للبازار ، فلدي صبايا خجولات جداً ، ولكن المعاملة والمساعدة وحسن الاستقبال من طواقم الحملة  جعلني اختار الملابس كاملة لجميع بناتي “، واضافت ” نشكر حملة “الأمل ” على مبادرتها الرائدة  التي فتحت امامنا ابواب الخير ووفرت لنا هدية العيد لنفرح كباقي العائلات وننسى المعاناة والالم في العيد “.

وشكر السمودي ، أهل الخير لثقتهم الكبيرة بحملة “الأمل ” وتقديم تبرعاتهم من ملابس وكسوة العيد في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه ، وقال ” انطلاقاً من مسؤوليتنا ودورنا وواجبنا كحملة تسعى لاحياء قيم الاسلام في التكافل والتراحم بين ابناء الشعب الواحد ولاغاثة وعون ابناء شعبنا ، بادرنا لاطلاق عدة مبادرات خيرية في العيد في مقدمتها البازار الخيري الذي حقق نجاحاً كبيراً “، واضاف ” النجاح سببه الاقبال الكبير من اهل الخير على تقديم تبرعاتهم السخية التي رفعت كاهل المعاناة عن ابناء شعبنا وليستقبلوا العيد بفرح وسعادة ولنؤكد أن الخير سمة اصيلة بشعبنا رغم كل الظروف والتحديات “.

فرحة الاطفال ..

وارتسمت معالم الفرحة على محيا الطفلة سماء ابراهيم بعدما حصلت على كسوة وهدايا العيد ، وقالت ” كنت ابكي كل يوم انا وشقيقاتي الخمسة لان والدي لا يمكنه شراء ملابس لنا ، وشاهدت على الفيس صور لبازار حملة الامل ، فحضرت مع والدتي واخترنا اجمل الملابس والاحذية وحتى العاب العيد “، واضافت ” انا سعيدة كثيراً لانني سارتدي ملابس جديدة وافرح كباقي الاطفال ، فشكراً لحملة الامل واهل الخير “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى