قالت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، إن فدوى البرغوثي عقيلة القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، بأنها تعمل مع جهات عربية ودولية لدعم زوجها ليكون رئيسًا للسلطة الفلسطينية خلفًا للرئيس محمود عباس في حال قرر إنهاء ولايته.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن البرغوثي عقدت في الأسابيع الأخيرة مع كبار المسؤولين في الدول العربية ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، اجتماعات مختلفة، وطلبت منهم العمل من أجل إطلاق سراح زوجها من السجون الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من البرغوثي قولها، إن سلسلة اللقاءات التي عقدتها كانت تهدف أيضًا إلى ترسيخ دعم دولي لزوجها باعتباره الشخص الذي سيترأس السلطة الفلسطينية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمود عباس.
وتقول الصحيفة، إن اسم البرغوثي يظهر دائمًا عند كل حديث عن خليفة الرئيس عباس، لرئاسة السلطة الفلسطينية، وكان بنفسه أعلن في عدة مناسبات أنه ينوي الترشح لمنصب الرئاسة.
وخلال استطلاعات رأي نشرت خلال السنوات الأخيرة، تلقى البرغوثي دعمًا واسعًا وبأغلبية تزيد عن 60% مقارنة بأي مرشح آخر.
وتقول الصحيفة، إن مروان البرغوثي يحظى بشعبية خاصة بين جيل الشباب والجيل الأوسط بين الفلسطينيين حاليًا.
ويقضي البرغوثي حكمًا بالسجن 5 مؤبدات و40 عامًا أخرى بتهمة مسؤوليته عن سلسلة هجمات ضد إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000، حيث كان اعتقل عام 2002 خلال عملية “السور الواقي”، وأدين بالمسؤولية عن قتل 4 مستوطنين، ولكنه قال خلال المحكمة أنه لا يعترف بالقانون الإسرائيلي وأنه يعتبر نفسه مناضلًا من أجل حرية الشعب الفلسطيني. كما ذكرت الصحيفة.
ووفقًا لصحيفة هآرتس، فإن السؤال حول الشخصية التي ستحل مكان الرئيس عباس البالغ من العمر 87 عامًا، ظل مطروحًا خلال السنوات الأخيرة فلسطينيًا وإقليميًا ودوليًا، وبطبيعة الحال، فإن لإسرائيل مصلحة واضحة في معرفة من سيخلفه، لما في ذلك من تأثير على واقع القيادة الفلسطينية المستقبلية، وسط شكوك في إمكانية التوافق على شخصية تخلفه بدون أن يكون هناك دعم من دول مؤثرة بالمنطقة.
ويعتقد المحيطون بالبرغوثي أنه في حال أجريت انتخابات فلسطينية، فإن ذلك قد يؤدي إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لإطلاق سراحه، وهذا السيناريو الأكثر ترجيحًا في ظل عدم وجود صفقة تبادل أو تحرك سياسي كبير يمكن أن يؤدي لإطلاق سراحه. كما قال ناشط في “فتح” يدعم البرغوثي. بحسب الصحيفة.