دول تخجل من علاقاتها الرسمية مع الإسرائيليين
كتب محمد علان دراغمة: “المصريون لا يحبوننا”، “الأردنيون لا يحبوننا”، عبارات رددها إسرائيليون من العامة بعد العملية التي نفذها الشرطي المصري محمد صلاح وقتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين في سيناء، واستذكر الإسرائيليون عمليات الجندي المصري سليمان خاطر، والجندي الأردني أحمد الدقامسه والتي قتل فيها عدد من المستوطنين الإسرائيليين.
الإسرائيليون يقصدون بكلامهم الشعب المصري والشعب الأردني لا عن النظم السياسية في البلدين، بالعكس تحدثوا عن حسن الإستقبال في هذه الدول حال كانوا في ضيافة الجهات الرسمية في البلدين.
ولكن حتى النظم السياسية في البلدين التي تربطها إتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفيها سفارات إسرائيلية، وعلاقاتها الفعلية إستراتيجية كما توصف من الإسرائيليين على الأقل، لكنها في العلن تخجل من علاقاتها مع دولة الإحتلال أمام شعوبها، بالتالي تحاول قدر الإمكان الإبقاء عليها في الظل.
آخر الشواهد على ذلك، بعد عملية الشهيد محمد صلاح قال مصدر سياسي إسرائيلي، العلاقات المصرية الإسرائيلية علاقات إستراتيجية، ولكن مصر تحاول إبقاء هذه العلاقات تحت الرادار.
وعلى الجانب الأردني ظهر هذا الخجل الرسمي الأردني من العلاقة مع الإحتلال الإسرائيلي، حيث رفض موظفي المعبر الأردني الحدودي مع إيلات يوم أمس الثلاثاء دخول شخصيات إسرائيلية رفيعة في الحكم الإسرائيلي للأردن وهم يرتدون زي يحمل شارات دينية.
ومنعوهم من الدخول حتى نزعوها، وادعوا أنه طلب منهم رفع قمصانهم، حتى أن إسرائيلي إدعى أن موظف أردني ألقى الكيباه/طاقية المتدينين التي كان يرتديها في سلة القمامة.