ثقافة

في ذكرى رحيله: حسين البرغوثي يبقى قنطرة الكلمة المضيئة في مدى اللغة

إيلياء بوست- قال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الإثنين، إن حسين البرغوثي يبقى قنطرة الكلمة المضيئة في مدى اللغة، “تطوف ألوان الذكرى من أصيص الوفاء، لا غبش الواقع يربكنا عندك، ولا سطوة المأزوم المعيش، ننظر من مدى فسيح إليك، لترانا عبقرية الكلمة، وينتعش فينا اللوز المسطور أمامنا في هذه الأيام، ولا يضرنا الضوء الأزرق وهو يتراقص على الحواف الخافتة ليمرر إلينا عطر أيامك”.

جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد في الذكرى الـ21 لرحيل المفكر والأديب حسين البرغوثي.

وأضاف: “حسين البرغوثي الذي فتح في حقول الإبداع ميادين التأمل، على قاعدة الممكن لخرق الجامدات بعد أن كانت مقدسات لا مساس فيها، استطاع ببلوغ وعيه، وعميق تفكيره أن يخوض منازلاته المتزنة، بصفاء المحاولة من أجل نقل العربية إلى المرام الكوني، على خط النّد الذي لا يمكن المساومة عليه، بعد انعكافات اضطرارية على المحلي الدائر حول نفسه، ولا يتراخى أمام الرافد الثقافي الهادف، والرافع للمشهد الأدبي المحسن بالفكرة، والبهي بالعبارة”.

وتابع: “لم يتخل حسين البرغوثي حتى أنفاسه الأخيرة التي خنقها السرطان في صدره؛ عن أداء دوره الإبداعي، بل ظل صوته النحيف يغذي قنوات اللغة العطاش، قطرة بقطرة، ونجح أن يرى الشمس فوق ضريحه قبل أن ينزل إليه مقيما، لتبقى حياته خلودًا يكررها عنه الأصدقاء تباعًا لأجيال ستكتشف عن موانئه أنه لم يكن كاتبًا ولا فيلسوفًا ولا إنسانًا عاديًا بقدراته وإبداعه، بل ثبت لجيلنا الذي عاش معه قبل الرحيل أنه ثابت إبداعي مكين من ثوابت الأدب العالمي ليس فقط الثابت العربي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى