أكد أمين عام المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI) السيد عبدالإله بلعتيق أن (CIBAFI) ستدرس إمكانية عقد مؤتمر دولي في فلسطين للمصارف الإسلامية.
وقال بلعتيق: “إن الفكرة مطروحة، ونسعى لعقد ذلك المؤتمر، حيث ندرس عقد مؤتمر دولي للمصارف الإسلامية في فلسطين، ونناقش الأمر مع شركائنا سواء هنا في فلسطين أو في الخارج، ونحن متفائلون حول ذلك”.
وأكد بلعتيق أن (CIBAFI) تعمل في عدة مجالات لتطوير قطاع الصيرفة الإسلامية، وأن هنالك أمور يتم تنفيذها لنقل الخبرات ونشر الوعي، حيث يتم العمل على نقل تلك الخبرات من خلال عقد دورات تدريبية بالشراكة مع المعهد المصرفي الفلسطيني للحصول على شهادات من (CIBAFI)، كما أنه تتم المحاولة لعقد ورش تدريبية ونشر الخبرات العالمية لدى البنوك الإسلامية في فلسطين.
وحول تجربة قطاع المصارف الإسلامية في فلسطين، أكد بلعتيق أنها تجربة إيجابية، وقال: “لقد لاحظنا أن هناك حجم كبير من العمل المصرفي الإسلامي في فلسطين، ليس فقط بالضفة الغربة بل وصلت لقطاع غزة”.
وأشار بلعتيق إلى أن قطاع المصارف الإسلامية يوجد فيها نقص بالكوادر المهنية، ومن الممكن تطويره، ليكون بشكل أفضل، ويمكن نشر الخبرات وتطويرها، وكذلك نقل الخبرات في تطوير المنتجات دوليًا، حيث تم الحديث مع بعض البنوك لنقل الخبرة والتشبيك مع بعض البنوك الإسلامية في العالم الإسلامي.
ووفق بلعتيق، فإنه ومنذ سنة 2014، حاول إدخال فلسطين والبنوك الإسلامية فيها بالعمل مع مجلس إدارة (CIBAFI)، حيث تم تمثيل فلسطين عبر بنك الصفا الإسلامي بمجلس الإدارة منذ عام 2017 حتى الآن.
من جانب آخر، أكد بلعتيق أن هنالك 3 أمور في القطاع المالي الإسلامي من المهم تطويرها، لتساهم في استقرار القطاع المالي، وهي: الصيرفة، والتكافل، وسوق رأس المال، وإن لم يكن هنالك تطور في القوانين والبنية التحتية سوف يكون من الصعب التطوير، و”نحن نتمنى أن يتم التطوير بنفس الطريقة التي يسير عليها القطاع المصرفي، لتحقيق التطور في قطاع البنوك الإسلامية في فلسطين”.
وتحدث بلعتيق عن زيارته لفسطين، وقال: “لقد سعيت لزيارة فلسطين منذ سنوات، وهذه المرة الأولى التي أزورها، وسأعمل على أن لا تكون الزيارة الوحيدة، لقد كانت استقبالًا رائعًا، ومما أثلج صدري حجم الاحتفاء بالمغرب، حيث تزامنت زيارتي مع فوز المغرب على البرتغال، ولم أكن أتصور هذه الحفاوة والفرحة والاحتفال بالفوز من قبل الشعب الفلسطيني بهذا الحجم، رغم أنني أعرف عمق العلاقة المغربية الفلسطينية، وما جرى جعل فرحتي أكبر”.
يشار إلى أنه وبرعاية معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية د. فراس ملحم، وتنظيم السيد نضال البرغوثي مدير عام مصرف الصفا وعضو مجلس إدارة المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI )، تم عقد جلسة حوارية حول الاستراتيجية للأعضاء وأصحاب المصلحة في فلسطين، جاء ذلك بحضور أعضاء المجلس العام وأصحاب المصلحة من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وأعضاء من الهيئات الرقابية وسلطة النقد الفلسطينية، في فندق الكرمل في مدينة رام الله يوم الأحد الماضي.
وتضمنت الجلسة التي تحدث فيها بلعتيق، حلقة تشاورية فعالة عرض خلالها أهم مبادرات المجلس العام، والتوجهات الاستراتيجية التي تواكب التطورات السريعة في صناعة الخدمات المالية خلال الفترات المقبلة.
يشار إلى عبد الإله بلعتيق هو مغربي مقيم حالياً في مملكة البحرين بصفة (CIBAFI) مؤسسة دولية، وهو خبير مالي متعدد الثقافات، له خبرة تزيد عن 20 سنة في المناصب الرئيسية والقيادية منها في المراكز المالية من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والشرق الأوسط.
وشغل بلعتيق منصب الأمين العام المساعد في مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB)، وحصل على درجة الماجستير في أبحاث الأعمال التطبيقية من كلية إدارة الأعمال السويسرية، وماجستير العلوم في هندسة الأعمال، وبكالوريوس الآداب في العلوم التجارية من بروكسل – بلجيكا، وهو عضو لجنة الترشيح للجائزة الملكية للتمويل الإسلامي التي تقوم بها هيئة الأوراق المالية في ماليزيا (SC) والبنك المركزي الماليزي.
وتم تأسيس (CIBAFI) من قبل البنك الإسلامي للتنمية عام 2001، لتضم في ذلك الحين 35 بنكًا إسلاميًا، أما الآن فقد أصبحت تلك البنوك أكثر من 130 بنكًا تعمل في دول إسلامية وغير إسلامية عضواً في (CIBAFI).
نقلا عن “القدس”دوت كوم