“الاقتصاد”: غزة خسرت منفذا اقتصاديا مهما بتفكيك معبر المنطار
قالت وزارة الاقتصاد الوطني اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة خسر بتدمير وتفكيك معبر المنطار “كارني”، منفذًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا.
وقبل يومين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الشروع في بناء جدار على أنقاض معبر المنطار الواقع شرق غزة، والذي كان يستخدم سابقًا لإدخال البضائع إلى القطاع، موضحًا أن الهدف من ذلك هو “تعزيز خط الدفاع على طول الحدود مع القطاع”.
وكان معبر المنطار يستخدم في السابق كمعبر رئيسي لدخول البضائع والعمال، حتى توقف عن العمل عام 2006، وفق ما أورده مدير عام السياسات في وزارة الاقتصاد أسامة نوفل.
ولفت “نوفل” إلى أن تفكيك معبر المنطار قطع الأمل لإمكانية إعادة افتتاحه، مضيفًا أن هذا “المعبر كان شريان الحياة الرئيسي لاقتصاد غزة وسكانها”.
وبيّن أن “أهمية معبر المنطار تكمن في أنه يتوسط قطاع غزة، ويتمتع بلوجستيات كبيرة تسمح بإدخال أكثر من 1200 شاحنة يوميا، مقارنة بمعبر كرم أبو سالم الذي تسمح طاقته الاستيعابية بإدخال 400 شاحنة يومية فقط”.
ونبّه أسامة نوفل أيضًا أن معبر المنطار كان يتمتع بقدرته للتصدير للخارج، ويمتاز بتكلفة نقل متوسطة للمصدرين والمستوردين كونه يتوسط القطاع، وهنا تكمن أفضلية المعبر.
وفي ضوء ذلك رأى “نوفل” أنّ إغلاق المعبر ثم تفكيكه نهائيًا قبل يومين أوصد سبلًا اقتصادية عديدة بوجه قطاع غزة المحاصر، مبينًا أن القطاع كان يعول على زيادة الطاقة الإنتاجية لمعبر المنطار، في حال أُعيد افتتاحه مستقبلًا؛ من أجل زيادة سرعة الاستيراد والتصدير بشكل أكبر.
يُذكر أن معبر المنطار بدأ بالعمل عام 1994، كأحد أهم وأكبر المعابر التجارية للأراضي الفلسطينية، حيث كان مخصصا لإدخال مواد البناء ومنتجات الألبان والفواكه والدقيق والقمح، ولتصدير البضائع الفلسطينية للأسواق الإسرائيلية والخارج.
وأوقفت سلطات الاحتلال العمل بمعبر المنطار جزئيا عام 2006، عقب عمليات المقاومة الفلسطينية، قبل أن تقوم بهدمه أول أمس الأحد.
وكان تنقـل الأفراد والبضائـع مـن وإلـى القطـاع يتـم عبـر 6 معابـر؛ وهـي بيت حانون/ إيـرز، المنطار “كارني”، ناحـل عـوز، كـرم أبـو سـالم، ومعبر صوفـا علـى الحـدود مـع “إسـرائيل”، بالإضافة إلـى معبـر رفـح علـى الحـدود مـع مصـر.
وبعد حصار قطاع غزة عام 2006 أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر، ما عدا معبري رفح وبيت حانون اللذان خُصصا لتنقل الأفراد، ومعبر كرم أبو سالم الذي خصص لنقل البضائع.
وفي الوقت الحالي، يعتبر معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد الذي ما زالت “إسرائيل” تسمح بمرور البضائع خلاله بشكل مشروط وجزئي، بالإضافة لمعبر “بيت حانون” شمال القطاع الذي تخصصه لعبور الأفراد.