ال وكيل وزارة الأشغال ناجي سرحان، إن الوزارة بصدد استكمال صرف التعويضات للمدمرة منازلهم مع وصول المبالغ من المنحة القطرية.
وأشار سرحان في مقابلة مع “وكالة سند للأنباء” اليوم الأربعاء، إلى زيارة قريبة للسفير القطري محمد العمادي لقطاع غزة، خلال الأسبوع الجاري.
وبيّن أنّ السفير القطري سيوضح توزيع المنحة القطرية المعلن عنها بقيمة 500 مليون دولار، للبدء مباشرة في عملية الإعمار.
وأفاد بأن حصيلة العدوان على غزة تدمير 1200 وحدة سكنية بشكل كامل، و1000 وحدة ضرر بليغ غير صالح للسكن، إلى جانب 20 ألف وحدة بين متوسط وطفيف.
وأوضح أن تقديرات تكلفة الإعمار الكلي والجزئي والمتوسط للسكن تقارب 150 مليون دولار.
وصرح سرحان بأن “عدد الأبراج السكنية التي تم استهدافها 6 أبراج؛ الجلاء وهنادي والشروق والجوهرة الداعور، وحوالي 5 أبراج تضررت بشكل جزئي وحدوث أضرار كبيرة فيها، كبرج الأندلس، وغيره من الأبراج الأخرى”.
وذكر أن الوزارة تعمل على إنزال بعض المنازل والعمارات الآيلة للسقوط، مثل عمارة عجور والنابلسية وبعض العمارات المكونة من 3 طوابق وأكثر.
وقدّر سرحان عدد المواطنين النازحين من منازلهم المدمرة بـ 10 آلاف نسمة، منهم قرابة 2000 أسرة هجروا من منازلهم المدمرة بشكل كلي.
ونوه إلى أن الوزارة بدأت بإجراءات إغاثة عادلة على المتضررين 1000 بشكل كلي و1000 بشكل جزئي.
ولفت النظر إلى أن 500 منهم استلموا بالتعاون مع اللجنة القطرية، “وبانتظار وصول الأموال لتعويض الآخرين”.
وتوقع سرحان أن يتم تعويض المنازل المتضررة بشكل جزئي من 500 دولار فما أقل بشكل سريع. مبينًا: “عديد المؤسسات أعلنت عن رغبتها التدخل في بعض الحالات المتضررة”.
ونبه سرحان لإطلاق منصة لحصر الأضرار، “سجل عليها 22 ألف مواطن”، مؤكدًا أن كل مواطن سجل سيتم الوصول إليه وحصر الأضرار عبر مديريات الوزارة.
البنية التحتية
في ضوء ذلك، بيّن سرحان أن العدوان ركّز على البنية التحتية من طرقات وشبكات مياه وصرف صحي، إلى جوار صواريخ الاختراق التي تخترق الأرض وتحدث ضررًا كبيرًا في البنية التحتية.
واستطرد: “بحسب تقديراتنا ما لحق من ضرر بالطرق وشبكات الصرف الصحي والمياه، يقارب من 130 مليون دولار. الوزارة جاهزة لإعادة الإعمار في أسرع وقت اذا ما توفرت الأموال”.
وأوضح سرحان أن الوزارة “بدأت في إزالة الركام عبر مقاولين”.
وأشار إلى أن الوزارة منحت صاحب البيت الحرية لاختيار المقاول للاستفادة من إزالة عملية الركام، شريطة حصوله على شهادة بالإزالة ستمنح بعد الانتهاء من استكمال عملية الأضرار.
وذكر أن undb تعمل على إزالة الركام بعملية حديثة، بحيث يجري جمعه وطحنه والاستفادة منه في الطبقة السفلى للطرق.
وفي ذات السياق، لفت سرحان النظر إلى أن المنازل والأبراج المدمرة قبل عدوان 2021، سيجري إضافتها لما دمر في هذه الحرب.
وأوضح أنّ ما بقي من الجولات السابقة من الحروب 1700 وحدة سكنية لم يبنى لها من أصل 12 ألف وحدة سكنية. بالإضافة لـ 3 أبراج سابقة لم تعمر؛ الباشا والسلام وآخر في رفح.
وتابع: “هذه الوحدات ستضاف لـ 2000 وحدة التي دمرت بشكل كامل أو بليغ غير صالح للسكن”.
وأكدّ سرحان أنه تم إدراج القطاعات الصناعية الأضرار القديمة بين إسكان وصناعة وتجارة، مقدرًا مبلغ الدمار بحوالي 600 مليون دولار تقريبًا.
“وبإضافة 500 مليون دولار ثمن الإعمار للسكن، تكون غزة بحاجة لمليار و100 مليون دولار لإعمار المدمر قديمًا وجديدًا”، وفق سرحان.