من المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية الخميس المقبل اجتماعاً في رام الله للبحث في مصير الانتخابات البرلمانية المقررة إجرائها في 22 مايو/ أيار المقبل.
واحدثت الانباء المتناقلة عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول القرار المرتقب بشأن تأجيل الانتخابات التشريعية ردود فعل رافضة واخرى متفهمة للقرار .
وعبر جمهور كبير عن رفضه لقرار اجراء الانتخابات حيث انها تحرم المواطنين من حقهم في اختيار ممثليهم في البرلمان الفلسطيني المشلول منذ ما يقارب 15 سنة واجراء التغيير في قيادة المجتمع الفلسطيني، معتبرين ان ذلك لايعني التفريط بالقدس وحق المقدسيين بالانتخاب، فيما اعتبر اخرون ان اجراء الانتخابات بدون القدس تنازلا عن الحق الفلسطيني فيها واقرارا بقرار ترمب اعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل.
عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس قال إنه لا يوجد أي مبرر لتأجيل الانتخابات، مشيرًا إلى أنه يمكن التغلب على قضية إجرائها بالقدس.
وأضاف: “إننا قادرون مع مجموعنا الوطني وإرادة شعبنا من فرضها وتثبيت حق أهلنا في القدس رغم أنف الاحتلال”
وأرسلت عدد من القوائم الانتخابية رسالة للرئيس محمود عباس ونسخة منها لرئيس لجنة الانتخابات المركزية، د. حنا ناصر أكدت فيه على أهمية تطبيق المرسوم الرئاسي بعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في مواعيدها المحددة، كونها حقًا أساسيًا طال انتظاره وواجب التطبيق لأسباب سياسية ووطنية، والتزاماً بالرغبة الشعبية الجامحة والتي عبر عنها أكثر من 90% من الناخبين.
وشددت الرسالة على أهمية تجديد شرعيات جميع المؤسسات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في شرايينها لجعلها قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تهدَد القضية الفلسطينية.
وأضافت القوائم، “يقع على عاتقنا جميعا واجب السعي لإجراء الانتخابات رغمًا عن الاحتلال، وأن نتبنى بدائل تحول هذه المسألة إلى معركة مع الاحتلال تثبيتًا للحق الفلسطيني في القدس، درَة التاج والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولنجعل خوض الانتخابات حلقة جديدة من حلقات المواجهة المستمرة بين شعبنا وسلطات الاحتلال”.
ووقع على الرسالة كل من قائمة الحرية، قائمة الحرية، قائمة الوفاء والبناء، قائمة طفح الكيل، قائمة عائدون، قائمة وطن، قائمة المستقبل، قائمة المستقبل الفلسطيني، قائمة صوت الناس، قائمة تجمع المستقلين، قائمة العدالة والبناء، قائمة مرابطون، قائمة كفاءة، قائمة كرامتي الشبابية، قائمة نبض البلد
وكانت مجموعة من القوائم الانتخابية قد اتفقت على عدة خطوات جماعية للتصدي لخطر تأجيل الانتخابات والتأكيد على أهمية عقدها في القدس، بما في ذلك تشكيل لجنة قانونية عابرة للقوائم والتشاور مع المجتمع المدني وشخصيات وطنية فاعلة بالإضافة إلى خطوات أخرى خلال لقاء مساء الاثنين بدعوة من قائمة الحرية عقد وجاهياً في مقر القائمة في رام الله وبمشاركة قوائم من محافظات مختلفة، بما في ذلك من قطاع غزة عبر تقنية “الزوم”.