بيت لحم- أظهرت دراسة بحثية أعدها معهد الأبحاث التطبيقية (أريج)، أن الفلسطينيين يخسرون نحو 60 مليون ساعة عمل سنويا، بسبب الحواجز والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حـركة وتنقل المـواطنين بين مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا للدراسة، فإن تكلفة الخسارة تقدر بنحو 270 مليون دولار سنويا، وفق معدل أجر ساعة العمل الصادر عن جهاز الإحصاء المركزي، إضافة إلى استهلاك وقود إضافي بنحو 80 مليون لتر في السنة تصل تكاليفها إلى 135 مليون دولار.
وتنصب قوات الاحتلال 92 حاجزا ثابتا، وعشرات الحواجز الطيارة اليومية في الضفة المحتلة إلى جانب عشرات الشوارع المغلقة.
ومن التداعيات السلبية للحواجز، أن استهلاك تلك الكمية من الوقود يؤدي إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 196 ألف طن سنويا، وفق الدراسة.
ورصدت الدراسة حركة تنقل المواطنين ومرورهم عبر 15 حاجزا عسكريّا إسرائيليا رئيسا بين مدن الضفة، إضافة إلى 11 معبرا تتحكم بمرور وحركة المواطنين إلى القدس وأراضي الـ1948.
واعتمدت الدراسة على استخدام تكنولوجيا نظام تحديد الموقع (GPS) لرصد وتوثيق حركة التنقل على الحواجز العسكرية.
وذكرت أنها ركبت 70 جهاز تتبع وتحديد الموقع (GPS) على المركبات الفلسطينية (مركبات نقل عام، باصات، نقل تجاري، بالإضافة إلى مركبات خصوصية)، اختيرت بناء على خط سيرها وحركتها اليومية بين المدن الفلسطينية.
وأوضحت الدراسة أن كل جهاز تتبع يرصد مكان وزمان وسرعة المركبة كل 10 ثوان، الأمر الذي أتاح احتساب الوقت الذي تقضيه المركبة على الحاجز العسكري بدقة.
واستمرت الدراسة 6 أشهر في جمع البيانات من بداية كانون الثاني/يناير لغاية نهاية تموز/يوليو 2018، جمع خلالها أكثر من 18 مليون قراءة من أجهزة التتبع.
ولجأ فريق العمل الميداني لعملية العد المروري على الحواجز، حيث كان يجري تسجيل جميع المركبات التي تمر على تلك الحواجز خلال يوم واحد من الساعة 6 صباحا ولغاية الساعة 6 مساءً.
كما استخدام وسيلة الاستبانة على الحواجز التي تفصل مدن الضفة عن القدس والأراضي المحتلة عام 1948 من أجل معرفة الوقت الذي يقضيه العامل الفلسطيني على هذه الحواجز.