اقتصادالعامة

“باب إلى باب”.. بضائع فلسطينية للسوق الإسرائيلية بشروط أمنية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين، عن مشروع جديد يطلق عليه اسم “باب إلى باب”وتشارك فيه 9 مصانع فلسطينية، ويهدف لتسريع وصول بضائعها إلى الأسواق الإسرائيلية بشكل سريع ودون تأخير.

ومن المعروف أن البضائع الفلسطينية التي تُصدّر لإسرائيل يتم نقلها عبر شاحنات إلى أحد “المعابر” حيث تُفرّغ الحمولة هناك وتخضع لفحص أمنيّ ثم تُحمّل في شاحنة إسرائيلية كي تصل للزبون الإسرائيلي.

وتشير الصحيفة العبرية إلى أن المشروع الجديد الذي انطلق منذ أسابيع، ويحظى بمباركة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بدأ العمل به في منطقة الخليل ويمتد الآن إلى نابلس، حيث يستأجر أصحاب المصانع شاحنات إسرائيلية تدخل الأراضي الفلسطينية وتُحمّل البضائع بسرعة وتمر عبر المعبر إلى إسرائيل دون تأخير، ما أسهم بمضاعفة إنتاج المصانع الفلسطينية المشاركة في المشروع.

ويتعيّن على الشركات المشاركة في هذا المشروع الامتثال لشروط أمنيّة صارمة منها إقامة سياج حول المصنع وتوفير الحراسة على مدار الساعة، وتركيب كاميرات حراسة في أماكن داخل المصنع، تحددها جهات إسرائيلية، ويتم بث المشاهد داخل المصنع مباشرة وعلى مدار 24 ساعة إلى غرفة المراقبة الإسرائيلية.

وتبيّن “يديعوت أحرنوت” أنه عند البدء بتحميل البضائع الفلسطينية داخل الشاحنة الإسرائيلية التي يقودها إسرائيلي، يتم إغلاق القاعة أمام العمال ويسمح فقط بدخول حارس الأمن في المصنع وسائق الرافعة، وينفذان العمل تحت إشراف الكاميرات المنتشرة في جميع أنحاء خطوط الإنتاج.

وتضيف الصحيفة أن جميع السائقين المشاركين في المشروع يخضعون لفحص أمني، ويتم توصيل الشاحنة بجهاز GPS لمعرفة إذا ما توقفت على الطريق بين المصنع والمعبر، وعندها وصولها المعبر “ترقوميا” مثلًا تخضع الشاحنات لتفتيش سريع من قبل كلب يتعرّف على المتفجرات، وبعد بضع دقائق تشقّ طريقها إلى إسرائيل.

ومنذ اللحظة التي تغادر فيها الشاحنة المصنع الفلسطيني حتى تدخل إسرائيل، تمر 30 دقيقة فقط. وقد عبرت 7 آلاف شاحنة إلى إسرائيل منذ بدء المشروع، ولم يُظهر أي فحص لها حدوث أي انحراف عن الإجراءات.

ويبلغ متوسط الاستثمار الذي يحتاجه كل مصنع لتلبية معيار الأمن الإسرائيلي 100 ألف شيكل، وهو مبلغ ضئيل -كما تقول الصحيفة- مقابل التوفير في الوقت وزيادة المبيعات، مشيرةً إلى أنه يجري حاليًا بناء مصانع جديدة في الخليل وفقًا للمعايير الأمنية الإسرائيلية التي تناسب المشروع، وقد يمتد لاحقًا، بعد نابلس، إلى جنين.

ويقول أحد أصحاب المصانع من بيت كاحل في الخليل للصحيفة العبرية، إنه قبل المشروع كانت البضائع تصل تل أبيب بعد الظهر، واليوم أصبحت تصل الساعة الثامنة صباحًا، بعد أن تغادر المصنع قبل ذلك بساعتين فقط، وكنت أرسل شاحنة واحدة فقط كل يوم، والآن أصبحت أرسل أربع شاحنات، وأصبح لديّ 60 عاملًا جديدًا، وتم إنشاء خط إنتاج جديد يعمل على مدار الساعة.

وقال مسؤول في الإدارة المدنية للصحيفة، إن الاستقرار الاقتصادي يرتبط بالاستقرار الأمني، ونحاول دائمًا إيجاد طرق لجعل الاقتصاد الفلسطيني أكثر كفاءةً وفعالية، مشيرًا إلى أن “الإدارة المدنية” الإسرائيلية تطمح مع نهاية عام 2020 أن تدخل 30٪ من شاحنات المصانع الفلسطينية التي تمر من معبر ترقوميا إلى إسرائيل، عبر طريقة “باب إلى باب”.

“القدس”دوت كوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى