“السلام الآن”: وحدات استيطانية بالقدس لقطع التواصل مع جنوبي الضفة
اعتبرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن مخطط البناء الاستيطاني الذي تم الإعلان عنه اليوم الأحد، في حي “جفعات هماتوس” بشرقي القدس، يهدف إلى تخريب عملية السلام، وإفشال خيار “حل الدولتين” من خلال قطع التواصل بين المدينة المقدسة، وجنوبي الضفة الغربية.
وقالت الحركة، في بيان، وصل وكالة الأناضول إن هذا البناء سوف “يضر بشدة بفرص السلام، وحل الدولتين”.
وأضافت موضحة “هذا البناء سوف يمنع آخر احتياط للأراضي من التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية وبيت لحم”.
وتابعت الحركة “يمثل هذا البناء، ضربة خطيرة لإمكانية أن يكون هناك سلام وحل دولتين لشعبين”.
وقالت إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تستغل الأيام الأخيرة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفرض “وقائع على الأرض وتخريب فرص السلام”.
وكانت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، قد أعلنت الأحد، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي، إن الوحدات الجديدة سيتم بناؤها في حي “جفعات هماتوس” الاستيطاني بالقدس الشرقية.
وأوضح أن الإعلان عن المناقصة الجديدة يأتي بعد المصادقة في 2014 على بناء نحو 2600 وحدة استيطانية بالحي المذكور، تم تجميدها منذ ذلك الوقت بسبب ضغوط دولية.
والخميس، صادقت إسرائيل على بناء 108 وحدات استيطانية جديدة في حي رامات شلومو بالقدس الشرقية.
وقالت قناة “كان” الرسمية حينها إن البناء في هذا الحي، سبق وفجّر أزمة بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2010.
وآنذاك، تم الاعلان عن توسيع هذه المستوطنة، خلال زيارة جو بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي، إلى إسرائيل.
والخميس أيضا، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن إسرائيل تتجه للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت هآرتس أن البلدية الإسرائيلية بالقدس، وسلطة أراضي إسرائيل، تعملان على تحديد وتسريع الموافقة على خطط البناء خلال الشهرين القادمين “لمنع إيقافها بمجرد دخول جو بايدن البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني”.
وكان بايدن ونائبته كمالا هاريس، قد قالا خلال دعايتهما الانتخابية إنهما يتمسكان بخيار “حل الدولتين”، لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وسيعارضان “الضم” والاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية.