أطلقت مؤسسة “فلسطينيات”، اليوم الثلاثاء، مؤتمرها السنوي الخامس “الإعلاميات يتحدثن”، في قاعة جمعية الهلال الأحمر في مدينة البيرة.
وخصصت المؤسسة نسخة هذا العام من المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين بين رام الله وغزة، للتركيز على أحوال الإعلاميات الفلسطينيات والعربيات في ظل جائحة “كورونا“.
وقالت مديرة مؤسسة “فلسطينيات”، وفاء عبد الرحمن، إنها اطلعت على شكاوى إعلاميات فلسطينيات وعربيات فقدن عملهن، وأخريات تم تقليص رواتبهن بداعي الجائحة، إضافة إلى من تراكمت عليهن الأعباء والنفسية والاجتماعية خلال هذه الفترة.
وأوضحت أن المؤتمر هذا العام سيناقش تجربة العمل من المنزل وآثارها على الاهتمامات الإعلامية، والتداعيات الاقتصادية للجائحة وانعكاس ذلك على حقوق الصحفيات واستمرارية عملهن، إضافة للانتهاكات التي خلفتها حالات الطوارئ، والقيود على العمل الصحفي والحريات، وأهمية تحرك الصحفيات لطلب الدعم النقابي أو الحقوقي.
وأعربت عبد الرحمن عن أملها في أن يتم وضع تصورات لحلول لتجاوز الأزمات التي خلفتها الجائحة، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب بل على مستوى العالم أجمع.
بدورها قالت الصحافية دنيا الأمل إسماعيل، إن جائحة كورونا فرضت أهميتها على الأجندة الإعلامية العربية، وشغلت المساحة الأكبر من تغطيتها، بنسب متفاوتة لصالح غلبة الجانب الرصدي الكميّ، مع تقديم جرعات خفيفة من التوعية والتثقيف، فيما اتسم الخطاب الصحيّ المؤثر بالضعف.
ودعت إسماعيل خلال تقديمها لورقة بحثية، إلى إبراز صوت النساء وأدوارهن الفعالة في مواجهة أزمة كورونا، ودعم مساهمتهن في تحدّي الأنماط الثقافية السائدة، وإشراك النساء في جهود الاستجابة للجائحة، وكصانعات للقرارات المتعلقة بها.
وقدمت مجموعة من الصحافيات من فلسطين والأردن ولبنان ومصر والعراق، شهادات حول تحديات التغطية الإخبارية في الميدان وغرف الأخبار خلال الجائحة، والأعباء الإضافية التي تراكمت بموجب قرارات فرض الإغلاق في غالبية الدول، والقيود الصحية والمهنية التي استجدت.
وأعلنت مؤسسة فلسطينيات خلال المؤتمر عن نتائج استطلاع رأي لتحديد مؤشرات الآثار المحتملة على الإعلاميات جراء جائحة “كورونا”، ولفحص التغيرات على أحوال الصحفيات.
وشاركت في الاستطلاع 78 صحفية فلسطينية، 52 منهن من قطاع غزة و26 صحفية من الضفة الغربية بما فيها القدس، إلى جانب 32 صحفية عربية.
وتشير أبرز النتائج إلى أن 60% من الصحفيات الفلسطينيات تراجع دخلهن الشهري أو مكافآتهن المالية، فيما أبلغت 35% من الصحفيات الفلسطينيات بوقف عملهن بشكل دائم أو مؤقت خلال جائحة كورونا.
وفرضت على 63% من الصحفيات الفلسطينيات المستطلعات فرضت عليهن ساعات عمل أكثر من المعتاد خلال جائحة كورونا، فيما قالت نحو 68% من الصحفيات إنهن تعرضن لضغوط نفسية بسبب زيادة أعباء العمل من البيت، فيما أثرت هذه الضغوط على علاقة 55% من الصحفيات الفلسطينيات بأفراد العائلة أو أدت إلى الانقطاع عن الأصدقاء والمقربين.
أما الصحافيات العربيات المشتركات في الاستطلاع، فقد طال تراجع أو توقف الدخل الشهري والمكافآت نحو 63% منهن، فيما أكدت 34% منهن توقف عملهن بشكل دائم أو مؤقت من بداية الجائحة.
وفرضت على 70% من الصحافيات العربيات ساعات عمل أكثر من المعتاد خلال الجائحة، ونتيجة لذلك، فإن 93% أكدن تعرضن لضغوط نفسية بسبب زيادة أعباء العمل والعمل من البيت.