تفجير بيروت: عون لا يستبعد فرضية الهجوم
لم يستبعد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم، الجمعة، فرضيّة أن يكون انفجار بيروت ناجمًا عن هجوم خارجي “بصاروح أو قنبلة”.
وقال عون، خلال حديث مع الصحافيين، إنه طلب من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، صورًا جوية أثناء الانفجار للوقوف على أسباب الهجوم.
ونقل موقع “إل بي سي آي” عن عون قوله إنّ “التحقيق يرتكز على 3 مستويات: أولا على كيفية دخول هذه المواد المتفجرة وتخزينها في العنبر رقم 12؛ والثاني ما اذا كان الانفجار نتج بسبب الإهمال أو حادث قضاء وقدر؛ والثالث هو احتمال أن يكون هناك تدخل خارجي أدى إلى وقوع هذا الحادث“.
وأكّد عون أنّ “التحقيق سيشمل المسؤولين المباشرين، والعزاء لا يكون إلا بتحقيق العدالة والعدالة ستقوم بواجباته”، وأنّ “أبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام الكبار والصغار”، معتبرا أن “الحكم لا معنى إذا طال والعدالة المتأخرة ليست بعدالة ويجب أن تكون فورية ولكن دون تسرع”.
وقال عون إن التفجير فكّ الحصار (دون أن يوضح قصده) “وستبدأ عملية إعادة الإعمار بأسرع وقت، وأنا اقترحت تقسيم المناطق المتضررة وإشراف كل دولة على منطقة وبيروت ستعود أجمل مما كانت”، ولفت إلى أن “هناك مساعدات دولية ذات قيمة ستصل إلى لبنان ومخطط إعادة الإعمار في طريقه إلى التنفيذ”.
بينما نقلت وكالة “الأناضول” عن عون قوله إن لبنان “أمام تغييرات وإعادة نظر في نظامنا السياسي”.
الدول المانحة تجتمع
ومن المقرّر أنّ تشارك المؤسسات الأوروبية في مؤتمر للجهات المانحة تنظمه فرنسا بعد غدٍ، الأحد، لتأمين مساعدات إنسانيّة عاجلة لسكان مدينة بيروت، كما أعلنت، اليوم، الجمعة، المفوضية الأوروبية.
وأعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أريك مامر، أن “المفوضية ستمثل بالمفوض المكلف المساعدة الإنسانية، جانيز لينارتشيتش. وسينظم المؤتمر عبر الفيديو بهدف جمع أموال لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة” للبنان.
بينما سيزور رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بيروت، غدًا، السبت، “تأكيدًا على تضامن أوروبا مع الشعب اللبناني”، وكتب في تغريدة “في حالة صدمة وحزن، نقف إلى جانب كل الذين تضرروا بالانفجار وسنقدم المساعدات”. وسيلتقي المسؤول البلجيكي الرئيس عون ورئيس البرلمان، نبيه بري، ورئيس الوزراء، حسان دياب.