اقتصاد

الصندوق الفلسطيني للتشغيل يمنح قروضا بقيمة بلغت مليوني دولار

أعلن الصندوق الفلسطيني للتشغيل، اليوم السبت، إن عدد القروض التي تم منحها للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر المتضررة من جائحة كورونا ، بالشراكة مع مؤسسة “فاتن”، وصل إلى نحو 140 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت أكثر من مليوني دولار أميركي.

وحقق برنامج الإقراض الطارئ “صمود” الذي أطلقه الصندوق الفلسطيني في مطلع شهر مايو الماضي بمحفظة مالية بلغت أربعة ملايين دولار رقماً قياسياً بعدد القروض الميسرة الممنوحة للمنشآت الصغيرة المتضررة من كورونا.

وشملت القروض الممنوحة معظم القطاعات، وأبرزها: الخدمات، والتجارة، والصناعات، والحرف، والسياحة في معظم محافظات الوطن.

وأوضح الصندوق، أن البرنامج ينفذ بالتعاون مع وزارتي العمل والمالية والتخطيط، وبدعم من الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي “AICS“، من خلال مشروع “Startup Palestine“.

وأكد رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني، وزير العمل نصري أبو جيش، ان القروض ستساهم بدعم المنشآت المتضررة للحفاظ على قدراتها التشغيلية وللتعافي من آثار الإغلاق خلال فترة إعلان الطوارئ وإعادة إحياء المشاريع المتضررة.

وعزا أبو جيش الارتفاع النسبي في أعداد المقترضين إلى المزايا والتسهيلات الكثيرة التي يقدمها “البرنامج”، الذي لم يمض على انطلاقته أكثر من شهر، ومن أبرز هذه التسهيلات: فترة السماح التي تصل الى ستة أشهر، وانخفاض نسبة الفائدة، وثباتها، وعدم استيفاء أية رسوم وعمولات، بالإضافة الى شموله كل القطاعات المتضررة.

وأكد أن البرنامج سيسهم بشكل كبير في مساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة المتضررة في استعادة عافيتها ودخولها معترك العمل مرة أخرى، بعد أن تعرضت لنكسة بسبب الإجراءات الاحترازية التي واكبت انتشار الجائحة مطلع شهر آذار الماضي.

وشدد على أن البرنامج استجاب بشكل سريع واستثنائي لاحتياجات الفئات الاقتصادية والتنموية المتضررة من “كورونا”، بفضل العمل المشترك المميز بين الأطراف الشريكة.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق التشغيل مهدي حمدان إن (برنامج صمود) تم إطلاقه خلال وقت قياسي، حيث تم العمل عن كثب مع بداية الإعلان عن الإجراءات الاحترازية لتصميم البرنامج، ويعتبر باكورة البرامج والمشاريع التي تنفذ في الوطن لصالح المنشآت الصغيرة المتضررة من جائحة كورونا، بما يتواءم واحتياجات هذه المنشآت، وضمن إمكانيات الصندوق المتاحة، وهو ما جعله يحقق نجاحا كبيرا ويلقى اقبالا من المتضررين.

وبين أن حجم القروض الممنوحة خلال هذه الفترة القصيرة كان متوقعا، والعمل جار عن كثب مع كثير من الشركاء الخارجيين والمحليين لحشد الدعم لهذا البرنامج وتطوير محفظته المالية، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 73% من عدد المنشآت في فلسطين قد تضرر بشكل كبير، خاصة الصغيرة منها، والحاجة ملحة لدعمها بالسيولة غير المكلفة، لدعم عملياتها الانتاجية، وقدرتها على تقديم خدماتها، بما يضمن الحفاظ على قدرتها التشغيلية والعمالة لديها والتعافي.

وتابع: سيكون البرنامج جزءا من حزمة برامج ومشاريع أخرى سيتم تنفيذها قريبا، مشيرا إلى أنه يأتي ضمن البرنامج الذي أطلقه صندوق التشغيل مطلع عام 2014، بالشراكة مع وزارة المالية والتخطيط، وبدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي “AICS“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى