العامةشباب

اشتيه: لا يمكن لإسرائيل ضم عقل الإنسان ونريد للقدرة البشرية الفلسطينية التفوق

دعا رئيس الوزراء محمد اشتية المستثمرين الفلسطينيين إلى الاستثمار في قطاع البرمجيات والذكاء الاصطناعي، لما يمثله هذا القطاع من أهمية في حياة شعبنا.

جاء ذلك خلال إطلاق الحكومة اليوم الخميس في مقر رئاسة الوزراء برنامج “البرمجة للشباب” والذي يأتي ضمن برامج التعافي الاقتصادي بعد جائحة “كورونا” ومشاريع عام 2020 عام الشباب الفلسطيني، بحضور عدد من الوزراء والمهتمين بالريادة والبرمجيات.

وقال اشتية: “قبل وباء “كورونا” والانتشار في أوائل شهر آذار كانت لدينا مجموعة من البرامج أحدها هذا البرنامج، وقلنا عام 2020 سيكون عام الشباب لخلق فرص لهم وتمكينهم، ولذلك نحن اليوم نعيد إدارة العجلة لكي نسير بالبرامج التي كنا قد وضعناها امام اعيننا”.

وأضاف: “البرمجة هي لغة العصر، وبالنسبة لنا البرمجة لغة الاقتصاد الرقمي وكذلك نواكب التطور في هذا البرنامج، ونريد أن نضع علامة تجارية على فلسطين ونريد للشاب ان يحملوا هذه العلامة، وعندما نتحدث عن البرمجة نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة، ونتحدث عن الذكاء الاصطناعي، وهناك العديد من المهن الجديدة تولد في العالم المستندة أساسا على الذكاء الاصطناعي، ونحن كفلسطينيين لا نستطيع المسير خلف العالم، علينا أن نقفز لنلحق بالعالم”.

وتابع اشتية: “هذا البرنامج على مدار 3 سنوات سوف يؤهل نحو 6000 شاب وشابة في القضايا المتعلقة بالبرمجة، لأننا أيضا نريد أن نصدر بضاعة من نوع آخر، بضاعة لا تعرف الحواجز وتشتبك مع النمط العالمي، وتستند بشكل أساسي على البرمجيات والثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي، وكل ما له من مجريات الحياة بالعالم”.

وأردف رئيس الوزراء: “هذا البرنامج لكي تكون هناك صناعة تكنولوجيا في فلسطين مستندة على المعلوماتية، والاقتصاد الرقمي المبني على الإنسان. وفي الوقت الذي تصادر في إسرائيل ارضنا وتضع الحواجز في كل مكان، وتخطط للضم والاستيلاء على المزيد من أراضينا، الذي لا يمكن ضمه هو عقل الإنسان الذي لا يمكن مصادرته ووضع حواجز له هو عقل الإنسان، لذلك نحن نجتاز كل العقبات التي يضعها الاحتلال في مثل هذه القدرة البشرية الفلسطينية التي نريد لها أن تتفوق بكل المعاني”.

واستدرك: “كافة الشركات خلال وباء “كورونا” تعرضت لخسائر، ولكن الأسرع في استيعاب الصدمة مرة أخرى، هو قطاع البرمجيات لأنه لا يعتمد على المساحة المزروعة ولا حجم المصنع بل يعتمد بشكل أساسي عل العقل البشري، ويعتمد بالأساس على الانسان لذلك نريد ان نلحق بهذا الركب”.

وأضاف اشتية: “سعيدون جدا ان الشركات الفلسطينية منخرطة في هذا البرنامج، وشركات دولية أيضا وكل خريج في هذا البرنامج سوف يجد فرصة عمل. وسوف تقوم بتمويل كل طالب منخرط في هذا البرنامج لتعزيز قدراته وتمكينه بـ90% من تكلفة البرنامج البالغة 5 آلاف دولار”.

وقال رئيس الوزراء: “التكنولوجيا يجب ألا تكون مقصورة على شريحة قادرة ماليا، نحن نريد أن تكون التكنولوجيا فرصة للفقراء، ونريد أن تكون فرصة للشباب، وتكون فرصة للتوازن الجندري. وهذا برنامج مبني على العقل الإنساني، اليوم نطلق البرنامج من هنا وأيضا سيكون هناك رديف لهذا البرنامج في قطاع غزة”.

من جانبه قال وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي: “نهدف من خلال المرحلة الأولى في مذكرة التفاهم للبرنامج الى تأهيل 250 مبرمجا على اعلى المستويات، بما يمكن من تطوير قدرات الشباب للمنافسة في السوق العالمية، وضخ قدرات تقنية عالية في السوق الفلسطينية تساهم مباشرة في رفد الصناعات المحلية الواعدة، وتطويرها وإضفاء العلامة الفلسطينية على المنتجات. إضافة الى تعزيز قطاع الخدمات مثل الصحة والتمويل والطاقة المتجددة والمياه وصناعة الأغذية وقطاع الأعلام والتطوير وزيادة كفاءة النظم الكهروميكانيكية والكهربائية والميكانيكية ونظم التحكم ووسائل الترفيه مثل العاب الفيديو وصناعة الأفلام وتطبيقات الهواتف النقالة”.

بدوره استعرض المدير التنفيذي لشركة اكسوس -منفذة البرنامج- جميل سعيد، تفاصيل البرنامج ومراحله وكيفية تنفيذه، موضحاً أن أهمية برنامج البرمجة للشباب تكمن في دعم سوق العمل الفلسطينية، وإتاحة فرص العمل للشباب وتطوير مهاراتهم والدخول الى عالم تكنولوجيا المعلومات كمبرمجين ودعم الشركات المحلية.

يُذكر أن عملية التقدم للبرنامج تبدأ منذ اليوم وحتى 20 تموز، ويبدأ التدريب في الأول من آب، ويستمر التدريب للدفعة الواحدة 16 أسبوعا تدريبيا مكثفا، لنحو 9 ساعات يوميا، ويعبَّأ الطلب الكترونيا عبر:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى