ايلياء بوست: انطلقت في مدينة أريحا، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر “سيباد” للتعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية، الذي تستضيفه فلسطين للمرة الأولى، حيث من المقرر أن يتم افتتاحه رسميا يوم غدٍ الخميس في مدينة رام الله.
وافتتح وزير الاقتصاد خالد العسيلي، “اليوم التجاري لدول سيباد”، بحضور وفد تجاري من إندونيسيا ورجال أعمال فلسطينيين، في فندق “اويسز” في أريحا، على هامش انعقاده.
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي: هذا المحفل الاقتصادي يشكّل فرصة لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية مع دول “سيباد”، وتقوية امكانيات اقامة استثمارات مشتركة وتوسيع نطاق تعاوننا في مجالات الصناعة ودعم المنتج الوطني.
وحث العسيلي المجتمعين على إقامة شراكات تجارية واستثمارية في مختلف قطاعات الاستثمار على صعيد الصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والصناعة، والاستفادة من الامتيازات التي وفرتها الاتفاقيات الدولية التي وقعتها فلسطين مع مختلف بلدان العالم، خاصة في مجال الإعفاء من الجمارك.
كما استعرض الوضع الاقتصادي الراهن والحصار المالي والاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال، علاوةً على سياسات واجراءات الاحتلال المتبعة في الحد من تطوير اقتصادنا والاستثمار بمواردنا الطبيعية.
واضاف، “نعول على دعمكم ودوركم في تطوير اقتصادنا ومواجهة التحديات المالية والاقتصادية، علاوةً على مساعدتنا في تنفيذ مشاريعنا الاستراتيجية الرامية الى توسيع القاعدة الانتاجية وتعزيز صمود المواطنين والاستفادة من خبرات دول “سيباد” في تنمية الاقتصاد الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه “استنادا إلى الأرقام التجارية بين فلسطين واندونيسيا، بات من الأهمية العمل جنبًا إلى جنب لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية خصوصاً ان صندوق النقد الدولي يتوقع أن تكون إندونيسيا خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030”.
بدوره، قال سفير الشؤون الفلسطينية، ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، إن الدول الآسيوية الأعضاء في سيباد ومن ضمنها اليابان، ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم التنموي لفلسطين، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر يهدف لتعزيز فرص التنمية الاقتصادية في فلسطين.
وجدد اوكوبو التأكيد على التزام بلاده بحل الدولتين، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
من جهته، قدم رئيس اتحاد الغرف التجارية الاندونيسية مفتي حامكة، لمحة عن التقدم التجاري والصناعي في بلاده، مؤكداً انفتاح رجال الأعمال الاندونيسيين على إيجاد شراكات مع نظرائهم في فلسطين بهدف بناء علاقات تجارية تعود بالفائدة على الجانبين.
من جانبها، أكدت مسؤولة قسم الحركة والتجارة في مكتب الرباعية الدولية أودري آدمز، التزام الرباعية وبالشراكة مع المانحين مثل الحكومة اليابانية، بدعم بناء الاقتصاد الفلسطيني، وتركيزها على تحسين المنافسة للمنتجات الفلسطينية ووصولها لأسواق جديدة كدول سيباد.
ولفتت إلى أن الرباعية تعمل على خلق بيئة لتمكين التجارة، مشيرةً إلى أن اليوم التجاري يهدف إلى خلق بيئة لتشبيك العلاقات بين التجار الفلسطينيين ونظرائهم من دول “سيباد”، خاصة التجار الاندونيسيين.
وعقد اليوم التجاري تحت رعاية رئاسة الوزراء ووزارة الاقتصاد الوطني، بتمويل من الحكومة اليابانية، وبالتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني “بال تريد”، ومكتب الرباعية الدولية، واتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين، واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، واتحاد الغرف التجارية الاندونيسية، وبنك فلسطين.
وتخلل اليوم جلسة نقاش أدارتها ممثلة الرباعية الدولية حول الاقتصاد في فلسطين، بمشاركة خبراء في التجارة واللوجستيات والتمويل والتخليص الجمركي. كما نظمت لقاءات بين رجال الأعمال الفلسطينيين والاندونيسيين بهدف تشبيك العلاقات وعقد شراكات تجارية.
يذكر أن النسخة الأولى من مؤتمر “سيباد” انطلقت في العاصمة اليابانية طوكيو عام 2013، وعقدت النسخة الثانية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 2014، والنسخة الثالثة في العاصمة التايلندية بانكوك 2018.
والدول المنضوية في سيباد هي ستة: اليابان، واندونيسيا، وماليزيا، وتايلند، وسنغافورة، وفيتنام، وسلطنة بروناي، وفلسطين، فيما تتمثل الدول والمنظمات المراقبة في: كوريا الجنوبية، ومصر، والأردن، ومكتب الرباعية الدولية، وبالشراكة مع مؤسسات مؤسسات البنك الدولي، ووكالة “الأونروا”، والبنك الإسلامي للتنمية.
“وكالة وفا”