“دارَة”.. فليم وثائقي من غزة يفوز بمهرجانٍ دولي
لطالما تمنّت في صغرها أن تُصبح “صانعة أفلام” يُشار إليها بالبنان، فهي التي نشأت على حُب الكتابة، الصوت، والصورة، وتعايشت مع هذه التوليفة، كبرت معها، أطعمتها الكثير، لتجد نفسها في عمر السادسة عشر وراء الكاميرا، أمام شاشة المونتاج، تُدير اللوكيشن (مكان التصوير)، ومنذ هذه اللحظة وهي تسير نحو شغفها بخطى واثقة، ناجحة، وفارقة.
صانعة الأفلام الوثائقية الشابة آية المتربيعي (20 عامًا)، فازت مؤخرًا بفيلم ” دارَة ” بجائزة الجمهور في مهرجان”the world film festival 2020 Girls impact” المنعقد بالولايات المتحدة الأمريكية في دورته الثامنة.
تستهل صانعة الأفلام الوثائقية “آية” حديثها لـ “وكالة سند للأنباء“: “في طفولتي كنت أحبّ الكتابة، الرسم، التصوير، والمشاركة في مسابقات الشعر، تميزت بهذا الحبّ، عشته، وكبرت معه إلى أن وصلت لصناعة الأفلام في عمر السادسة عشر”.
ويَروق لـ “آية” أن تُعرف نفسها، بـ “عندما تتنفس الشغف، يُولد الفن، الصورة والصوت”، فما محاولات الطفولة إلا طريق يُمهد للوصول إلى التوليفة النهائية التي تجمع كل التجارب والأعمال في قالبٍ واحد “صانعة فيلم”.
تدرس ضيفتنا إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية، وتُمارس الفنون السمعية البصرية كشغفٍ يُرافقها كظلها، بدأت مشوارها من تجربتها الفيلمية الأولى عام ٢٠١٧ كطالبة مدرسية ثانوية عن فيلمها Uprising students “طالبات الثورة”، فاز بالمركز الثالث بمسابقة “بدنا نفهم الي النا والي علينا”، بمؤسسة مفتاح برام الله.
تُتابع الحديث بكلماتٍ تملؤها الإيجابية: “بعدها بدأت بالتعلم والممارسة أكثر في الأفلام الوثائقية، ليكن لي اسمًا كما أحبّ أن أراه في عالم الوثائقية، ومعه مارست العمل الحر في مجال التعليق الصوتي، والتدريب أونلاين”.
“راء” و”دارة”، فيلمين وثائقيين أنتجتهما “آية” عام ٢٠١٩، وقبل أيام، فاز “دارة” بجائزة الجمهور، ومرشح عن جائزة أفضل إنتاج في مهرجانGirls impact the world 2020، وهو الفيلم الوحيد المشارك في هذا المهرجان من فلسطين.