البيرة- “إيلياء بوست”: دشّنت بلدية البيرة، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، اليوم الاثنين، نصبًا تذكاريا لشهداء الحركة الرياضية، في ميدان المناضل الراحل أحمد الشقيري.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب: إن هذه الفعالية تحمل رسالة وفاءٍ وتقدير لشهدائنا، وللتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، والتي نرتكز عليها في عرض قضيتنا أمام المجتمع الدولي.
وأضاف، “نحن ملزمون أن نحافظ على الرياضة لكل الشعب الفلسطيني، كعنصر للوحدة في ظل هذا الانقسام، وأن تبقى رسالتنا وجهدنا منصبة في مصلحة الوطن وقضيتنا”.
ولفت الرجوب، الى ضرورة تقديم رياضة حقيقية للأجيال القادمة، وأن نورثهم مؤسسة مهنية وطنية برؤيا وآليات لتحقيق أهدافنا، وخدمة قضيتنا، ومشروعنا الوطني، وأن نحافظ على الرياضة بحيادية كاملة عن السياسة.
وأكد أن الدوري المحلي سيستمر، وكل الأنشطة والفعاليات الرياضية ستستمر بإمكانياتنا المتواضعة، مشددًا على أن الاستثمار في الرياضة من القطاع الخاص، سيكون أولوية ومهما جدًا، لأنه هذا ضرورة ومصلحة وطنية.
بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: إننا نصر في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، على أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا، وللحركة الرياضية، والذين هم جزء من شهداء فلسطين.
وأوضح رئيس بلدية البيرة عزام اسماعيل، أن البلدية اختارت هذا الموقع في ميدان الشهيد أحمد الشقيري، إدراكًا لأهمية الموقع، وقدسية الاهتمام بشهدائنا بما فيهم شهداء الحركة الرياضية الذين يشكلون وحدة النسيج الوطني الفلسطيني، مع باقي الشهداء في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وقال: إن الحركة الرياضية والشبابية استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة، للنهوض بهذه الحركة التي تمثل أحد مظاهر ومرتكزات الدولة، واستطاعت ابعادها من التجاذبات السياسية، لتشكل نموذجا يحتذى به في المحافظة على النسيج الوطني متماسكا وموحدًا.
من جهته، بين مدير مديرية الحكم المحلي في رام الله طارق عمير، أن التدشين يحمل رسالة بأن كافة الشهداء في الذاكرة، وفي القلب، ورسالة عهد ووفاء لكل الشهداء، بما فيهم شهداء الحركة الرياضية. مشيرًا الى أن الرياضيين يرفعون علم فلسطين في كل أنحاء العالم.
وتعود جذور الحركة الرياضية في فلسطين إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما بدأت بعض الإرساليات الأجنبية بتأسيس مدارس خاصة بها في العديد من المدن الفلسطينية، وقد أولت هذه المدارس اهتماما بالتربية البدنية التي كانت تدخل ضمن المنهاج. وسقط مئات الشهداء من الرياضيين الفلسطينيين، منذ ذلك الحين، وحتى اللحظة، في ظل الاحتلال الاسرائيلي والجرائم التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.