د.حمد : حرية الوطن ارضا وشعبا لن تكتمل إلا بحرية الأسرى والأسيرات
إن يوم السابع عشر من نيسان/ إبريل هو يوماً وطنياً للوفاء للأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم باعتباره يوماً لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم وهو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين والعرب من هم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تكريماً لهم وللوقوف بجانب ذويهم وبهدف إثبات الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة .
حيث أكدت د. آمال حمد وزيرة شؤون المرأة أن قضية تحرير الأسرى أولوية على رأس جدول العمل اليومي الوطني، وشددت على أن حرية الوطن أرضا وشعبا لن تكتمل إلا بحرية الأسرى، واعتبرت الوفاء والإخلاص للأسرى والالتزام بتأمين كل حقوقهم هو قرار وطني اتخذه فخامة الرئيس محمود عباس واجمع عليه كافة مكونات شعبنا .
وأضافت د. حمد : ” إننا نقف اليوم بكل عزة وشموخ لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي قدم حريته من أجل أعدل وأنبل قضية ، من أجل حقوق شعبه العادلة ، حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الديمقراطية على كل التراب الوطني الفلسطيني ، قدم حريته ومعاناته من أجل أن يعيش شعبه بكرامة وشموخ ، نحيي هذه الذكرى ونحن في مرحلة أشد خطورة على مشروعنا الوطني ، مشروع التحرر الوطني الفلسطيني من هجمة صهيونية وضغوط أمريكية ، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، وخطورة الوضع الصحي على الأسرى والأسيرات ، ونتيجة الاهمال الطبي، وعدم وجود اي احتياطات صحية طبية من قبل ادارة السجون للأسرى والأسيرات.
وقد عانى الأسرى وما زالوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية ظروفاً قاسية من الناحية الصحية والنفسية دون أدنى مستلزماتهم الحياتية، لكسر صمودهم وزعزعة ثقتهم بأنفسهم إلا أن الحركة الأسيرة خاضت العديد من فعاليات الاحتجاج والإضراب لتحسين ظروف اعتقالهم وتوفير ما هو ممكن من احتياجاتهم وفي معظم الأوقات لم يكن الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يرضخ لمطالب الأسرى البواسل .
وأردفت د.حمد إن السجون الإسرائيلية بيئة خصبة ومكان مثالي لانتشار الأمراض والأوبئة، بسبب قلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام ، الذي بدوره لا يتناسب مع الاكتظاظ الكبير للأسرى داخل السجون .
وحملت د.حمد إدارة مصلحة السجون مسؤولية كل ما يجري بعدم اتخاذ أية تدابير وقائية سواء من توفير فحوصات طبية وتعقيم السجون وتوفير المعقمات، مؤكدة أن الظروف داخل المعتقلات لا تليق بالحياة الإنسانية الكريمة .
وقالت حمد لم تعد سياسات دولة الإحتلال الإسرائيلي وإجراءاتها خافية على أحد وما عادت صور التمييز العنصري ونظام الأبرتهايد الإسرائيلي تنطلي على كثير محبي السلام في العالم وخاصة مناصري القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً والذين هم في تزايد، فباتت الأصوات المطالبة بالإفراج عن أسرانا تصدح مدوية، وكان آخرها مطالبة رئيس جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية(بيير غالند) لحكومة بلجيكا والإتحاد الأوروبي لإلزام إسرائيل بصفتها قوة إحتلال باحترام اتفاقية جنيف والإفراج عن الأسرى والمعتقلين والقيام بمسؤولياتها كقوة إحتلال .
وطالبت د.حمد بالإفراج الفوري عن أسيراتنا البطلات وأولادهم والعمل مع المنظمات الدولية والعربية على الإفراج الفوري عن كل الأسرى وفي مقدمتهم الشيوخ والمرضى .