الفنان محمد بكري الشخصية الثقافية الفلسطينية لعام 2020
أعلن وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، في مؤتمر صحافي، عقده في مقر الوزارة بمدينة البيرة، اليوم الأحد، أن الفنان الفلسطيني، محمد بكري، هو الشخصية الثقافية للعام 2020، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، مؤكدا أنه “يعد رائدا من رواد السينما والمسرح الفلسطينيين”.
وذكر أبو سيف أن اختيار بكري جاء عقب مسيرته الفنّية والإبداعية المتميّزة، وتجربته المتراكمة منذ ما يزيد على أربعة عقود، والتي أوصلته إلى العالمية، ومشاركته في العديد من الأعمال الفنية خارج فلسطين، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
وقال إن بكري يعد رائدا من رواد السينما والمسرح الفلسطينيين، وهو دوما منشغل بقضايا شعبه والإنسانية جمعاء؛ من خلال إعادة تدويرها بكلّ الطُّرق والأشكال الإبداعية، وإيمانه بأنَّ الفنَّ يخلق الوعي ويحرر الإنسان، ويساهم في رفع شأن الإبداع الفلسطيني.
وأشار إلى أن أعماله المونودرامية، وبخاصة “المتشائل” شكلت علامة فارقة في مسيرته المسرحية، كما شارك في ما يزيد على أربعين عملا سينمائيا فلسطينيا وعالميّا، وكذلك الأعمال الدرامية، إضافة إلى عمله السينمائي “1948” لمناسبة خمسين عاما على النكبة، وفيلم “جنين جنين” 2002، الذي يتحدث عن بشاعة الاحتلال في مخيم جنين وتدمير المخيم، ويواجه بسببه الآن محاكم الاحتلال.
وأضاف أبو سيف أن يوم الثقافة الفلسطينية يجيء ونحن نحتفل بالقدس عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، وتحتفي كل الثقافة الفلسطينية بهذا الإرث التاريخي لما لهذه المدن التاريخية العربية الفلسطينية من لون سماوي في فسيفساء بلاد كنعان وأمجاده الحضارية.
وأشار إلى أن يوم الثقافة الوطنية يمثّل محطّة من محطّات النّضال الوطني الفلسطيني، تتجسّد من خلالها توجهات الفعل الثقافي على امتداد فلسطين الوطن، وفلسطين الشتات واللجوء، وقال: إننا نحتفي في يوم الثقافة بمولد شاعرنا الكوني محمود درويش الذي ترتبط قصائده ودواوينه وترجماتها بمراحل نضالنا الوطني والذي نعتز ونفتخر به وهو جزء هام من تاريخنا ونضالنا.
وأضاف أن يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية يأتي في مرحلة سياسية بالغة الصعوبة والتعقيد من حيث التغوّل السياسي في اغتصاب حقنا الوطني في الأرض والحياة، مؤكدا أن يوم الثقافة ليس مجرد أيام نعبُرها ونحتفي بها بل هي ترسيخ أسس لواقع فلسطين الحضارة والتاريخ والحكاية الأبدية التي تولد مع كل طفل فلسطيني.
وفي كلمة مسجلة له من تونس، قال بكري: “من تونس الحبيبة أوجه تحية لتونس ولشعبي في فلسطين، يجب أن يكون من وراء الفن ما هو أهم، وهو حياتنا، مصيرنا، مستقبلنا، آمالنا، تاريخنا”.
وأضاف: “نحن كفلسطينيين جزء من العالمية يجب على الفنان أن يكون له سلم أولويات في حياته الفنية والتزام وانتماء تجاه قضايا وطنه”.
وشكر بكري وزارة الثقافة على هذا التكريم، موجها رسالة من تونس إلى العالم، أن الاحتلال الذي ما زال قائما في هذا العالم هو الاحتلال الإسرائيلي ويجب أن يزول.
ومن الجدير ذكره أن وزارة الثقافة اختارت ليوم الثقافة هذا العام ملصقا هو لوحة ريحان للفنان المبدع خالد حوراني.