في يومهن العالمي.. 44 أسيرة يعشن ظروفًا قاسية
أكد مركز “أسرى فلسطين” للدراسات، أن المجتمع الدولي يصم آذانه عما تتعرض له عشرات الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجون الاحتلال.
وقال المركز الحقوقي في بيان له اليوم الأحد، إن ذلك “يدلل بأن شعارات حقوق المرأة التي يتغنى بها المجتمع الدولي مجرد أكاذيب ولا تطبق على الجميع”.
وأردف: “الأسيرات الفلسطينيات يغبن تماماً عن المشهد القانوني الذي أقر العديد من النصوص لتكريم المرأة وحمايتها، وصون حقوقها وإنصافها من الظلم والاضطهاد”.
ونوه الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، إلى أن الأسيرات يتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، ويحرمن من كافة حقوقهن الإنسانية.
وأوضح الأشقر، أن ما يقارب من 16 ألف حالة اعتقال نفذها الاحتلال للنساء والفتيات الفلسطينيات منذ عام 1967، وحتى اليوم، ولا يزال يعتقل في سجونه 44 أسيرة فلسطينية بينهن أمهات ومسنات ومريضات.
وأضاف: “الأسيرات في سجون الاحتلال يفتقدن إلى الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة. كما يُعانين من التنقل بسيارة البوسطة”.
ولفت النظر إلى أن الأسيرات يتعرضن لسياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية بين الأسيرات أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص حين الاعتقال.
وتشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعايتهن، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.
وبين الأشقر، بأن الأسيرات يفتقدن لكل مقومات الحياة، وفرض الاحتلال على بعضهن أحكامًا مبالغ فيها بحجج واهية.
وأفاد بأن 8 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات.
واستدرك أسرى فلسطين: “كل ذلك يحدث دون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة العالمي، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذي يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة والإنسان”.
وناشد المركز الحقوقي، المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة المدافعين عن حقوق المرأة، التوقف أمام مسؤولياتها وأن تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية.
كما طالب في الوقت ذاته وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل أكبر على معاناة الأسيرات وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.