أصدر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بيانا عبر فيه موقف كافة الاطر والمؤسسات والمراكز النسوية حول صفقة القرن وجاء في البيان :
لا لصفقة القرن…… لا للمشاريع التصفوية…. نعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
معا لإنهاء الاحتلال … لا للتطبيع مع الاحتلال
يقف اليوم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لنعلن رفضنا للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة “بصفقة القرن” والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدا لهذه الصفقة، تمثلت باعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها إليها، وكذلك الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية. وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني لحرمانهم من حق العودة لديارهم التي هجروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. كذلك قيام الولايات الأمريكية باعتبار الاستيطان الإسرائيلي فعلا قانونيا، لتخالف بذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل الذي يعتبر الاستيطان انتهاكا صارخا لمنظومة الحقوق كعمل استعماري غير شرعي، ومن ناحية أخرى تصاعدت سياسات وممارسات الاحتلال في الضم والتهويد وأكدت على خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضم الأغوار وشمال البحر الميت, لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها, ضاربة بعرض الحائط كافة المرجعيات والاتفاقيات , التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ان صفقة القرن وما تضمنته تعتبر مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسع موجات العنف، وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما إنها تهدد السلم العالمي كله.
اننا كنساء فلسطينيات، نؤكد على:
- رفضنا القاطع لصفقة القرن التصفوية ونؤكد تمسكنا براية النضال من اجل حقوقنا الوطنية المشروعة وتمكننا من حقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بناء على قرار 194.
- نوكد على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
- نطالب المجتمع الدولي الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المعلنة، لتعارضها مع الشرعية الدولية واسس السلام العادل.
- الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
- نحيي شعوبنا العربية المناضلة التي رفضت الخطة الامريكية وندعوها الى المزيد من التمسك بقرارات القمم العربية، ورفض صفقة القرن وتعزيز المقاطعة D.S ونبذ مسار كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي تقوم به بعض الحكومات العربية والذي من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية والتماهي مع ما يتم طرحه في صفقة القرن، وندعو شعوبنا العربية الى الضغط على حكوماتها من اجل الالتزام بمبادرة السلام العربية، كأساس لعملية السلام في المنطقة.
- نؤكد على ضرورة توحيد كافة الجهود في عملية التصدي الشعبي والوطني للصفقة، ومواصلة مسار المقاومة التي أسقطت عشرات المشاريع الصهيونية والمدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة للقضاء على حقوقنا الوطنية.
- رفض كافة محاولات ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين.
- نطالب بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال، وإنهاء الالتزامات ألأمنية والاقتصادية، عبر سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل الفوري باتفاق باريس الاقتصادي وملاحقه.
- تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، للقيام بدورها الأساسي المرتبط بالتحرر الوطني وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني.
- الإنهاء الفوري للانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق القاهرة 2017.
- دعوة كافة النساء المشاركة في كافة الفعاليات النضالية والشعبية لإفشال المؤامرة ومخططات التصفية.
صفقة القرن لن تمر، نقولها شعبا وقيادة وفي المقدمة الرئيس محمود عباس ” أبو مازن” الذي يرفض كل الضغوط متسلحا بموقف أبناء شعبنا وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم والرافض “لـصفقة القرن”.
المجد للشهيدات والشهداء…..الحرية للأسيرات والأسرى
معا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.